كمال عباس: أوضاع العمال سيئة واتحاد العمال يشهر بالنقابات المستقلة.. التضخم ابتلع زيادة العلاوة

قال القيادي العمالي كمال عباس، منسق دار الخدمات النقابية و العمالية:«إن أوضاع العمال هذا العام أسوأ من أوضاع العمال في العام الماضي من الناحية الاقتصادية بعد تعويم الجنيه وتحرير سعر الصرف وارتفاع معدل التضخم لأعلى مستوى وارتفاع الأسعار الكبير الذي لا يتناسب مع الأجور الثابتة للعمال ولم يحدث أي تحسين في خدمات التعليم والصحة المنهارة تمامًا مما يزيد الأعباء على العمال».

 

أما عن وضع الحريات النقابية فقال«عباس»، في تصريحات خاصة لـ«صوت الأمة»:«حدث ولا حرج، يوجد فصل لعمال اسكو وعددهم 15 عاملًا عن العمل وتقديم 21 للمحاكمة والشركة عقب حصول 15 عامل منهم على حكم بالبراءة، رفضت إعادتهم إلى العمل مرة أخرى، هذا بالإضافة إلى القبض على 6 من عمال شركة النقل العام بتهمة الدعوة إلى الإضراب وتم حبسهم لمدة 6 شهور، وكذلك التضييق على النقابات المستقلة والتشهير بها من قبل اتحاد العمال، ومنع الجهات الحكومية التعامل مع النقابات المستقلة وأن الممثل الوحيد للعمال هو اتحاد العمال المعين».

 

وعن زيادة الـ10% علاوة للموظفين أوضح«عباس»:«قابلها ارتفاع معدل التضخم بنسبة 32% وبالتالي تضاعفت معاناة العمال بعد هذا التضخم، والتشريعات التي تصدر ليست في صالح العمال فقانون العمل ليس في صالح العمال إنما هو في صالح أصحاب العمل، وقانون المنظمات النقابية والعمالية لا يضمن الحد الأدنى من الحريات النقابية التي كفلها الدستور في المادة 76 ويقيد حق العمال في إنشاء النقابات المستقلة، ويتعارض مع الاتفاقيات الدولية التي وقعت عليها مصر، ليستمر نفس وضع القانون القديم، ويسمح لوزارة القوى العاملة في التدخل في شئون النقابات ويضع شروط صعبة جدًا تتمثل في 100 عضو من أجل تشكيل لجنة في مصنع أو 30 ألف عضو لكي يتم تشكيل نقابة عامة، ويفترض أن تكون العضوية اختيارية وليست اجبارية مثلما يحدث مع اتحاد العمال».