مايكروسوفت تركز على تغيير التعليم ليلائم المستقبل الرقمي في مؤتمر بت الشرق الأوسط 2017
السبت، 29 أبريل 2017 11:00 ص
نشرت مايكروسوفت، الجمعة، نتائج استبيان تعليمي جديد شمل حوالي 650 معلما في منطقة الشرق الأوسط، وقد ذكر فيه المعلمين أبرز التحديات والفرص المتوفرة من خلال استخدام التكنولوجيا دخل الصفوف الدراسية وكذلك مجموعة المهارات المطلوبة لتحقيق النجاح.
نشر الاستبيان الذي طلبته مايكروسوفت وأجرته شركة أبحاث السوق التي تحمل اسم YouGov أثناء فعاليات مؤتمر ومعرض بت الشرق الأوسط 2017 الذي عقد في أبو ظبي يومي 25 و26 أبريل والذي جمع أكثر من 1600 معلم من كافة أرجاء المنطقة. يعد معرض بت اسما لامعا على مستوى العالم بصفته ملتقى عالمي لمجتمع تقنيات التعليم، وبفضل مجموعته المستمرة من الفعاليات ذات المستوى العالمي، يواصل المؤتمر والمعرض الترويج لاستكشاف التقنية والمعرفة بغرض تحسين التعلم طوال حياة البشر.
يرى المعلمون في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا أنهم يجيدون التقنية إلا أنهم يستخدمونها في دروس محددة، كما أنهم يؤمنون بأن على رواد المدارس تولّي زمام التغيير في التعليم، كما أنهم مهتمون كثيرا بالتطبيقات التي تقدم محتوى دراسي عالي الجودة.
كشفت النتائج أن 89% من المعلمين يرون أن رواد مدارسهم يتمتعون برؤية واضحة في كيفية استخدام التقنية لتحسين مستوى الخبرات داخلغرف الصفوف الدراسية، كما ذكر 50% من المعلمين أن التقنية تستخدم في مؤسساتهم التعليمية؛ وذكر غالبيتهم أن مهارات التعاون الافتراضي والعمل مع الآخرين عن بعد كانت مهارات رئيسية يحتاجها الطلاب، كما يرى 39% فيما يتعلق بالتعامل مع غياب التقنية وأثره على مجمل الطلاب أن الطلاب سوف تتوافر لهم فرص محدودة من الوظائف بسبب افتقارهم للمعرفة الرقمية.
لكن 52% من المعلمين الذين أجابوا على الاستبيان يفتقرون للتدريب المناسب كي يستوعبوا ويطبقوا مسألة دمج التقنية (الحواسيب والبرمجيات والمصادر على الإنترنت) في أسلوب التدريس الذي يتبعوه، وكشف الاستبيان أن أهم عنصر مطلوب لتغيير خبرات التدريس والتعلم بنجاح هو مجموعة المهارات الخاصة بالمعلمين –على وجه التحديد التعرف على كيفية تحقيق الإفادة القصوى من المصادر والأدوات؛ حيث يرى 55% أن المعلمين يمكنهم توجيه التغيير الرقمي سواء كان ذلك داخل أو خارج الغرف الدراسية.
وتعليقا على هذا الخبر صرح أنتوني سالسيتو، نائب الرئيس لشؤون التعليم في العالم لدى مايكروسوفت قائلا: «تعاونت مايكروسوفت على مدار عدة عقود مع مؤسسات تعليمية ومعلمين من كافة أنحاء العالم واستوعبت جيدا كيف يمكن للتقنية أن تغير من شكل خبرات التعلم في المدارس، ونواصل تقديم منتجاتنا وخدماتنا وبرامجنا الرائدة في المجال كي نتعامل مع هذا التحدي ،ودائما ما نأخذ في الاعتبار أن التقنية ليست العامل الأوحد القادر على صنع التغيير لذلك نقوم بالتركيز في مايكروسوفت على كل مايتعلق بالمنظومة التعليمية، ونوصي رواد التعليم أن يتعاملوا مع التكنولوجيا من منظور منهجي وأن يقوموا باستخدامها لتيسير طريقة التعليم وتحقيق أهدافهم بسرعة أكبر».
كما صرح أحمد أمين عاشور مدير التعليم لدى مايكروسوفت الخليج قائلا: «انتشار الأمية الرقمية هو أكبر تحدي يواجه الشباب خاصة في الشرق الأوسط ،ومن الأهمية أن نتخذ خطوات ترمي إلى تجهيز المعلمين بالأدوات المناسبة وتزويدهم بالتدريب الذي سوف يساعدهم في التعامل مع التحديات التقنية داخل الغرف الدراسية، وبالتالي تسليح الطلاب بالمهارات اللازمة للقرن الحادي والعشرين بغرض تحقيق تغيير جذري».
استطاع المعلمون في منطقة الشرق الأوسط التعرف على أحدث التقنيات التي تعزز من أداء الفصول الدراسية من خلال مشاركة مايكروسوفت في مؤتمر ومعرض بت، وسيتاح للمشاركين حضور كلاً منحلقة تطوير المعلمين أو جلسة رواد المدارس أو جلسة التحول الرقمي في التعليم بغرض التعرف على أساليب جديدة، مثل استخدام أدواتOffice Mix وكذلك «كتابة نص برمجي مبتكر باستخدام الألعاب والتطبيقات» وتولي زمام التحسين في مدارسهم وأنظمتهم.
سوف تقدم أيضا مايكروسوفت أحدث الحلول والأجهزة التي تنتجها بهدف تحقيق التحول الرقمي داخل الغرف الدراسية، كما سلطت الشركة الضوء على خبراتها المتعلقة بإدارة الأجهزة والتي تغطي ويندوز 10 ومجتمع مايكروسوفت للتربويين وحزمة أوفيس 365 للتعليم.
اختتم مؤتمر ومعرض بت الذي يصب تركيزه على تقنيات التعليم ويقدم سلسلة من الفعاليات في يوم 26 أبريل، وأسهمت مشاركة جهات حكومية إقليمية ودولية وكذلك متحدثين مشهورين من مؤسسات ومنظمات تعليمية في اضفاء قيمة كبيرة للحدث.