«آن الأوان لتعرف أكثر عن المرض النفسي».. حملة حكومية للتوعية ضد الاكتئاب بحديقة الأزهر

أطلقت الأمانة العامة للصحة النفسية وعلاج الإدمان بوزارة الصحة، اليوم الجمعة، حملة توعية عن مرض الاكتئاب، تحت شعار «آن الأوان لتعرف أكثر عن المرض النفسي» في حديقة الأزهر.

وقامت الأمانة العامة للصحة النفسية بتوزيع «بورشورات» خاصة بمرض الاكتئاب على عدد كبير من المتواجدين بحديقة الأزهر، وانتشر أعضاء الأمانة العامة في الحديقة للتوعية بالمرض، وتقديم استشارات نفسية للمتواجدين.

قال الدكتور هشام رامي، رئيس الأمانة العامة للصحة النفسية، إن الأمانة تقيم العديد من الندوات والمحاضرات التوعوية في عديد من الأماكن، منها النوادي والجامعات، ومراكز الشباب للتوعية بالمرض، ودعوة المواطنين إلى التوجه إلى الطبيب في حالة الشعور بأي من أعراض الاكتئاب دون خوف.

وأضاف رامي، في تصريحات لـ «صوت الأمة»، أنه يجب أن نتعامل مع الاكتئاب على أنه مرض عادي يصيب كثير من البشر، ويجب استشارة الطبيب، مشيرا إلى أنه وفقا لآخر إحصائية فإن المرض يصيب أكثر من 300 مليون شخص حول العالم يتعايشون مع الاكتئاب.

وأشار رئيس الأمانة العامة للصحة النفسية، إلى أن المرض يصيب أي شخص أينما كان، وخصوصًا الفئات السكانية التي تمر بأزمات إنسانية، متابعا: «في الشرق الأوسط، يتأثر شخص من بين كل 5 أشخاص بالاكتئاب والقلق بسبب ما يحدث في الشرق الأوسط من صراعات، وذلك وفقا لإحصائيات منظمة الصحة العالمية».

وتقول منظمة الصحة العالمية، إن الاكتئاب حالة مرضية يشعر المصابون بها بالحزن الشديد ولا يجدون متعة فى ممارسة الأنشطة، التى تُدخِل عليهم عادةً الفرح والسرور، بَل ويستصعبون أداء مهام حياتهم اليومية، الاكتئاب يؤثر على الناس بجميع أعمارهم وفي جميع مناحي الحياة بكل البلدان، وهو يسبب لهم ألمًا نفسيًا ويؤثر في قدرتهم على القيام حتى بأبسط المهام اليومية، ويخلّف أحيانًا عواقب مدمرة على علاقاتهم مع أسرهم وأصدقائهم وقدرتهم على كسب لقمة العيش، ويمكن أن يؤدي في أسوأ الأحوال إلى الانتحار، وهو الآن السبب الرئيسي الثاني للوفاة فيما بين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و29 عامًا.

وتؤكد منظمة الصحة العالمية أنه يمكن الوقاية من الاكتئاب وعلاجه، وتشير إلى أن فهم الاكتئاب على نحو أفضل وفهم السبل الكفيلة بالوقاية منه وعلاجه، تساعد على التقليل من الوصم الناجم عن الإصابة به، وسيفضي إلى زيادة عدد من يسعون من المصابين به إلى الحصول على المساعدة في علاجه.