«الإخوان».. الخاسر الأول من زيارة «بابا الفاتيكان»
الجمعة، 28 أبريل 2017 04:11 م
الواقع والحقيقة يؤكدان أن جماعة الإخوان الإرهابية هي الخاسر الأول من زيارة بابا الفاتيكان فرانسيس للقاهرة، وذلك في زيارته إلى مصر التي تستغرق يومين، والتي وصفتها وسائل الإعلام العالمية بالزيارة التاريخية، ومن المقرر أن يشارك في مؤتمر الأزهر العالمي للسلام، تحت رعاية شيخ الأزهر، الدكتور أحمد الطيب، بحضور عدد من القيادات الدينية من أنحاء العالم، وسيلقي كلمة في ختام المؤتمر، عقب زيارته للإمام الأكبر بمشيخة الأزهر الشريف.
جماعة الإخوان الإرهابية تنظر إلى زيارة البابا نظرة الحاقد المهزوم الذي فشل في عملية تصدير رسالة للعالم أن ما حدث في ثورة 30 يونيو يُعد انقلاباَ وليست ثورة كما يزعمون، خاصة أن الزيارة بمثابة زيارة دينية في المقام الأول عقب قطيعة دامت 5 سنوات بين الأزهر والفاتيكان، نتيجة التصريحات التي أطلقها البابا السابق، بنديكت السادس عشر، واعتبرها الأزهر إهانة للإسلام بعد حادث كنيسة القديسين بالإسكندرية.
الصدمة الكبرى التي يواجهها الجماعة الإرهابية، تتمثل في دحر تأجيج وإشعال الفتنة داخل الأراضي المصرية، عن طريق بث فكرة حماية الأقليات في مصر، ذلك المُخطط الذى فشل منذ مئات السنين سواء على يد الإخوان أو على يد قوات الإحتلال من قبلهم، تلك الزيارة التي تُعيد رابطة المحبة والسلام بين المسلمين والمسيحيين.
ويقول اللواء حسام لاشين، مساعد وزير الداخلية الأسبق، إن تلك الزيارة لم تتكرر منذ 17 عاما، حيث تعتبر تلك الزيارة الثانية لأحد باباوات الفاتيكان للأزهر، فقد سبقها زيارة البابا الأسبق يوحنا بولس الثاني في 24 فبراير 2000، منذ بداية العلاقات بين مصر والفاتيكان عام 1947، مؤكدا أن أهمية الزيارة تتمثل في الوقت الذي يعاني فيه المصريين من مواجهة جماعة الإخوان الإرهابية ضد الأقباط.
وأضاف «لاشين» فى تصريح لـ«صوت الأمة»، أن الزيارة تبث رسالة للعالم بدعم عملية السلام في العالم بصفة عامة وداخل مصر بصفة خاصة، ومناصرة المصريين في تحسين الصورة عالميا باعتبارها دولة تكافح الإرهاب، مؤكدا أن رسول السلام ممثل في البابا يسعى إلى بث رسالة بأن مصر دولة «الأمن والأمان»، مشيرا إلى أن جماعة الإخوان هي الخاسر من تلك الزيارة، باعتبارهم قوة الشر التي تسعى إلى تفكيك وتمزيق أواصر المجتمع من خلال الفتنة الطائفية التي تمثلت الفترة الماضية في تفجير واستهداف كنيستي طنطا والإسكندرية.
وأكد مساعد وزير الداخلية الأسبق، أن وزارة الداخلية لم تتوقف عند وضع خطة تأمين زيارة البابا، بل انتهت أيضا من وضع خطة تأمين الكنائس والمنشأت بعد انتهاء زيارة البابا، تحسبا لرد الجماعات الإرهابية لتلك الزيارة التاريخية تتضمن مد الدوريات الأمنية بقدر كاف من التسليح، وإصدار قرار بمنع وقوف السيارات أمام الكنائس والتعامل الفوري مع أية محاولات للإعتداء على المنشآت الحيوية.
بينما، قال اللواء السابق محمد عبد الفتاح، الخبير الأمني، إن جماعة الإخوان الإرهابية تترقب تلك الزيارة عن كثب وتتمنى إفشالها، حيث أنه في تلك اللحظات يكون مخطط الجماعة متمثلا في رفع حالة التأهب بالنسبة للحركات المسلحة لها وهي حسم، العقاب الثوري، أحرار، المقاومة الشعبية، كتائب حلوان، مولوتوف، ولع، إعدام، بلطجية ضد الانقلاب، مجهولون، وغيرها، إلا أن قوات الأمن لهم بالمرصاد.
وأضاف «عبد الفتاح» فى تصريح لـ«صوت الأمة» أن وزارة الداخلية تستأنف بصفة مستمرة ولحظة بلحظة متابعة خطة تأمين الكنائس والمنشأت الحيوية العامة والخاصة المتمثلة في تكثيف التمركزات الأمنية الثابتة والمتحركة، ونشر خبراء الكشف عن المفرقعات بمحيط المنشآت السياحية والهامة والشرطية، لملاحظة الحالة الأمنية والتصدي لكل أشكال الخروج عن القانون، وتوسيع دائرتي الاشتباه الجنائي والسياسي، فضلا عن تفعيل أجهزة الكشف عن المتفجرات والتشويش بالمناطق الحيوية، للتصدي لأي أعمال تخريبية تستهدف أمن واستقرار الوطن.
وأشار إلى أن البابا فرانسيس بابا الفاتيكان يعد زعيما وملهما دينيا على مستوى العالم وله ثقل سياسي في منتهى الأهمية، والزيارة تقضي على النبرة التي يسعى الإخوان على بثها وهي نبرة «مسلم» و «مسيحي»، مؤكدا أنه لا خوف من الجماعات الإرهابية وخاصة الإخوان كونهم في حالة إنهاك شديد من جراء الضربات الاستباقية التي أعقبت عملية تفجير كنيستي طنطا والإسكندرية، بالإضافة إلى دحض الإرهاب فى شمال سيناء وغيرها من المناطق.
اقرأ أيضًا
مجلس أمناء المصريين الأحرار: زيارة بابا الفاتيكان تحمل رسالة سلام