المؤسسة الخضراء.. محطة استراحة زوار معرض معدات تكنولوجيا إعادة التدوير (صور)

وسط المعدات الثقيلة والخفيفة التي تتعامل مع المخلفات بكل أنواعها من مخلفات بناء وزراعية وصلبة وتعمل على إعادة تدويرها، اتخذ العديد من الزوار لمعرض والمؤتمر الثالث لتكنولوجيا إدارة وإعادة التدوير جناح المؤسسة الخضراء لأصدقاء البيئة والتنمية المستدامة، محطة للاستراحة والاستمتاع بمنتجات تم تصنيعها من المخلفات الصناعية.

 

من جانبه، وقف محافظ الشرقية، اللواء خالد سعيد، مبديا دهشته، بوجود مؤسسة بالعاشر من رمضان، تعمل على تدريب وتشغيل النساء الأكثر احتياجا فنون إعادة تدوير واستخدام المخلفات الصناعية التي تخرج من المنطقة الصناعية بالمدينة، مؤكدا أن إتاحة فرص عمل خضراء لهذه الشريحة من المجتمع بالتوازى مع تحقيق هدف تقليل حجم المخلفات والتخلص الأمن منها بإعادة إنتاجها هدف حقيقى لتحقيق التنمية المستدامة بمشروعات تنمية حقيقية تحافظ على البيئة.

 

وبدأ المحافظ في تفحص المنتجات مؤكدا أنه لا يمكن أن تكون هذه المنتجات من المخلفات وحين عرف الدورة الخاصة بالمخلف سواء فايبر، أو أسفنج أو كارتون، أو بواقى خيوط وقماش إلى أن يصل لمنتج صالح للبيع والتداول بشكل آمن تعمل فيه 30 سيدة بالعاشر من رمضان ضمن مبادرة «تشغيل وتدريب وتعليم النساء الاكثر احتياجا فنون إعادة التدوير للمخلفات الصناعية الآمنة» والتى أطلقتها المؤسسة الخضراء بالعاشر بداية عام 2016 ومستمرة باستهداف كافة النساء المعيلات بالعاشر.

 

وطلب القائمون على المؤسسة من المحافظ دعم المحافظة للمبادرة لتعميمها على الجمعيات الاهلية التي تعمل في تنمية المرأة لتعليمهم مهن بدلا من تقديم مساعدات مادية وابدى المحافظ موافقته على دراسة الأمر واتخاذ قرار فيه قائلا «هيجلكوا المعرض الخاص بمكافحة الغلاء بالعاشر»، معربا عن فخره بوجود مثل هذه المؤسسة في مدينة كالعاشر من رمضان.

 

على صعيد متصل، استوقفت منتجات المؤسسة فريق عمل وزارة البيئة بإدارة الإعلام والقائمين على مشروع إعادة تدوير المخلفات الطبية والإلكترونية، والدكتور محمد الزرقا، الخبير البيئى، المنسق الوطنى لبرنامج المشروعات الصغيرة الخاص بمكتب الأمم المتحدة للبيئة «الجيف»، والدكتورة فاطمة أبو الشوك، الرئيس السابق لجهاز شئون البيئة.

 

وبالتوازي مع طرح الجميع تساؤلات حول علاقة مشاركة المؤسسة الخضراء لأصدقاء البيئة والتنمية المستدامة وهي مؤسسة أهلية تخضع لإشراف وزارة التضامن الاجتماعى، ووزارة البيئة، ضمن المؤسسات العارضة بالمؤتمر الدولي الثالث لتكنولوجيا إعادة التدويرللمخلفات، قالت شيماء عادل، المنسق العام للمبادرة، إن الهدف ليس لبيع منتجات بقدر ماهو تعريف المجتمع بأن مبادرات المجتمع المدني قادرة على استخدام تكنولوجيا بسيطة لإتاحة فرص عمل خضراء لشريحة أكثر احتياجا تماشيا مع أهداف التنمية المستدامة 2030 التي تواجه الفقر وتمكن المرأة وتحافظ على البيئة، وأن المشاركة في مصر هذه المؤتمرات بهدف خلق حوار مجتمعى عن المبادرة وأهدافها، خاصة أنها مبادرة بتمويل ذاتى من أعضاء المؤسسة وبعض النساء المستفيدات، وأن المعرض فرصة للتنسيق والتعاون مع بعض الشركات لتنفيذ المسؤولية المجتمعية تجاه مجتمع مدينة العاشر والنساء الأكثر احتياجا، مضيفة أنه تم التنسيق مع بعض الجمعيات الأهلية الأخرى بالمحافظات لتعميم تجربة المبادرة وتوقيع بروتوكول تعاون مع عادل عامر شركة نبع الحياة لتدوير المخلفات للبدء في العمل مع المؤسسة.