سياسيون وخبراء اقتصاد: زيارة بابا الفاتيكان لمصر تحاصر الإرهاب وتدعم السياحة

أكد مراقبون سياسيون، وخبراء اقتصاد أن الزيارة الحالية لبابا الفاتيكان، فرانسيس، إلى القاهرة؛ تحمل العديد من النتائج الإيجابية، وبخاصة على صعيد الملفين اللذين يمثلان أهمية كبرى للدولة المصرية، في المرحلة الراهنة، وهما مكافحة الإرهاب، ودعم السياحة، فما هي أبرز إيجابيات الزيارة على صعيد هاتين القضيتين المهمتين لمصر؟

ويؤكد رئيس هيئة تنشيط السياحة، هشام الدميري، إن زيارة بابا الفاتيكان الحالية، ذات أثر إيجابي مهم على ملف الترويج السياحي لمصر، لافتا إلى أن البابا فرانسيس، يعد واحدا من أهم الشخصيات العالمية، أن لم يكن أهمها على الإطلاق، بعيدا السياسة.

وأشار في تصريح خاصة لـ«صوت الأمة»، إلى أن توقيت الزيارة، يمثل أهمية كبرى، لتغيير الصورة الذهنية لدى شعوب العالم، التي أعقبت الهجمات الإرهابية الأخيرة، وبخاصة تفجيري كنيستي مارجرجس بطنطا، ومارمرقس بالإسكندرية.

وأضاف: «زيارة بابا الفاتيكان للقاهرة، توجه عددا من الرسائل للعالم كله، أهمها أن مصر تتمتع بمكانة دولية مهمة، لدى أعلى سلطة دينية في العالم الغربي، بدليل إصرار البابا على الحضور، رغم الظروف التي صنعتها الهجمة الإرهابية الأخيرة، وبخاصة أنها استهدفت الأقباط».

وتابع: «كما أن إصرار البابا على التنقل في مصر دون حراسة مكثفة، أو استخدام سيارات مدرعة، يؤكد دفء الشعور الذي يتمتع به هذا الرجل تجاه مصر، ومعرفته التامة، بمقدار ما يتمتع به الشعب المصري الأصيل، من سماحة، ومحبة، للأديان كافة».

ودعا «الدميري»، إلى وضع خطط عاجلة لاستغلالها هذه الزيارة على مدار العام المقبل بأكمله، من أجل إقناع العالم، بحقيقة الوضع الأمني المصري، وما تتمتع به من استقرار، وهدوء.

بدورها أكدت عضو لجنة العائلة المقدسة بوزارة السياحة، دينا تادروس، أن زيارة البابا فرانسيس إلى مصر، ستمحو آثار الهجمات الإرهابية التي وقعت خلال الفترة الماضية،  كما أنها تحمل رسالة طمأنة للعالم، مشيدة بشعار الزيارة، والذي يضع العالم كله أمام كلمة مصر السلام، ويجبر وسائل الإعلام العالمية، على ذكرها طوال فترة الزيارة، لا سيما في ضوء ما ستحظى به الزيارة من اهتمام إعلامي هائل.

بدوره قال الخبير الأمني، خالد عكاشة إن محاصرة الإرهاب، ووأده محاولاته لإشعال الفتنة بين المسلمين، والمسيحيين، يأتي على رأس نتائج الزيارة الباباوية إلى القاهرة.

وأضاف في تصريح خاصة لـ«صوت الأمة»، أن حضور بابا الفاتيكان تلبية لدعوة من شيخ الأزهر، بالإضافة إلى الرسالة التي وجهها البابا فرنسيس للمصريين جميعا، يعدان من أهم الصفعات التي يتم توجيهها للفكر الإرهابي المتطرف خلال الأيام الحالية.

وتابع: «حضور البابا فرانسيس، ليس له مردود على الصعيد الأمني فقط، وإنما أيضا على الصعيد السياسي، فيما يتعلق بملف محاصرة الإرهاب»، مشيرا إلى أن هذه الزيارة كفيلة بمنح مصر مزيد من التأييد الدولي، لوجهة النظر التي تطرحها القاهرة، والمطالبة بتكاتف المجتمع الدولي، في سبيل مواجهة خطر الإرهاب، ووأده.

أقرأ أيضًا
الأب توما عدلي: لقاء البابا فرانسيس وشيخ الازهر دليل على التسامح