«عاملين من بنها».. السلفيون في زيارة بابا الفاتيكان

«إذا جاءك ضيف فأكرم نزله».. اشتهر المصريون عن غيرهم من الجنسيات بـ«الكرم»، فما تركوا عابر سبيل إلا وأحسنوا ضيافته، غير أن حزب النور السلفي لم يعلن الترحيب بزيارة بابا الفاتيكان في ظل تأهب دولي للزيارة.

على غير العادة، التزم حزب النور السفي الذراع السياسي للدعوة السلفية، الصمت تجاه زيارة البابا فرانسيس بابا الفاتيكان، على عكس كافة الهيئات والأحزاب السياسية داخل الدولة، واللاتي أعلن الترحاب بتلك الزيارة معتبرين أنها خطوة في تحقيق السلام بالمنطقة ونبذ العنف، إضافة إلى ترويج السياحة المصرية.

على الرغم من الأحداث الإرهابية التي شهدتها الدولة المصرية أول أبريل الجاري، أصر البابا فرانسيس على زيارته إلى مصر، رافعًا شعار «بابا السلام في بلد السلام».

الحزب السلفي ظهر في الآونة الأخيرة في دور «البخيل»، فرفض زيارة عمار الحكيم رئيس التحالف الوطني العراقي، وسخّر الحزب لجانه الإليكترونية لانتقاد الزيارة، معتبرين أنها بمثابة فتح الباب أمام نشر التشيع.

وتدوالت صفحات رسمية لحزب النور السلفي على موقع التواصل الاجتماعي مقولات لمؤسس الدعوة السلفية محمد إسماعيل المقدم، تقول: «لن تسامحنا الأجيال القادمة إذا دخل التشيع مصر، وسيلعوننا لتقصيرنا في المواجهة».

الأمر لم يقتصر على اللجان الإليكترونية للحزب، بل إن قيادات الحزب السلفي أكدت في تصريحات لها رفضها للزيارة.

الحزب يصر على اتخاذ موقف ديني غير صحيح بالرغم من ادعاءه إعلاء قيم المواطنة والدولة المدنية.

اقرأ أيضًا: 

المجمع المقدس: زيارة بابا الفاتيكان ستنهي خلافا دينيا بين الكاثوليكية والأرثوذكسية

وفد برلماني يعتزم لقاء بابا الفاتيكان خلال زيارته لمصر

علشان تعمل حسابك.. خط سير بابا الفاتيكان في شوارع القاهرة خلال الزيارة (إنفوجراف)