متحف المنيل.. قصة الجمال في قصر الأمير محمد علي (صور)
الجمعة، 28 أبريل 2017 03:22 مشيماء حمدى
الجمال هو ما سيخطف نظرك بمجرد المرور من بوابته وعبور أسواره المصممة على طراز حصون القصور الوسطى بالحجر الجيري، فخامة السور تدل على وجود شيء عظيم خلفه، هو قصر الأمير محمد علي توفيق الذي تحول إلى أثر متحف قصر المنيل.
«صوت الأمة» تأخذك في رحلة تركب فيها آلة الزمن لتعود بك قرونا من الزمان في رحاب قصر المنيل.
بمجرد دخولك لرحاب القصر ستجد على مرمى بصرك الأشجار والزهور التي تتمايل في رقة كأنها ترحب بك، ولتعلن وقتها الطيور انطلاق مراسم الترحيب بضيوف الأمير الراحل.
تبدأ جولتك بقراءة هذه العبارة المحفورة على مدخل القصر:«قصر محمد علي بالمنيل، أنشأ هذا القصر الأمير محمد علي نجل المغفور له محمد توفيق، إحياء للفنون الإسلامية وإجلالًا لها، ابتكر هندسة البناء وزخرفته سمو الأمير وقام بالتنفيذ المعلم محمد عفيفي وتم ذلك عام 1348 من الهجرة».
حدد من عمرك ساعات لن تضيع هباء مقابل تجولك في القصر بسرياه وحدائقه ومحتوياته، فتبلغ المساحة الكلية للقصر حوالي 61711 مترًا مربعًا منها خمسة آلاف متر هي مساحة المباني، وحوالي 34 ألف متر للحدائق وحوالي 22711 مترًا عبارة عن طرق داخلية وغيرها.
الزخارف والنقوش والآيات القرآنية هي عنوان الجمال الذي يزين جميع الحوائط والأماكن والغرف بالقصر، والتي رسمت وتم دهانها بماء الذهب، وهو ما جعل بريقها ما زال موجودا يخطف نظرك من لمعانه وكأن أشعة الشمس تجلت فوق الحروف والزخارف.
ولأن القصر لأمير، فكان يتحتم وجود له سراي الاستقبال، كما يضم القصر برج الساعة والسبيل والمسجد، ومتحف الصيد، وسراي العرش، والمتحف الخاص والقاعة الذهبية.
الحديقة التي يضمها القصر، لا يمكن لعين وصف جمالها، خاصة أنها تحتوي أشجار ونباتات نادرة، اتساعها على طول السرايا واحتضانها لكل جزء من القصر لتحيط به في رقة جعلها تمتد على أكثر من ٣٤ ألف متر.
تحول القصر إلى متحف أثري، لما يضمه من آثار وتحف نادرة ونقوش وزخارف.