بعد مقتل 29 شخصا واعتقال 1300 آخرين.. القصة الكاملة لـ «الربيع الفنزويلي»

تشهد فنزويلا اجتياح كبير للمظاهرات الشعبية في شوارعها، احتجاجا على التدهور الاقتصادي ونظام الحكم هناك، ويوماً بعد يوم تصبح الأحداث أكثر حدة عما كانت عليه في البداية.

البداية كانت يوم 4 أبريل عندما قررت المحكمة العليا بسحب عدة صلاحيات من البرلمان الذي تشكل عناصر المعارضة غالبيته، وكانت هذه الخطوة هي بداية الشرارة، فعلى الرغم من أن القرار تم التراجع عنه، إلا أن المعارضة استغلت هذه الأحداث وانطلقت محتجة في الشوارع على حكم الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، مطالبين بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، ورحيل الرئيس هذا العام قبل انتهاء ولايته في شهر ديسمبر 2018، حسب ماذكر موقع روسيا اليوم.

وشهدت المظاهرات على مدار 24 يوما اشتباكات كثيرة وعنيفة بين المتظاهرين وعناصر الشرطة، والتي تستخدم من جانبها قنابل مسيلة للدموع، ومدافع مياه، رداً على تراشقات حجارة المتظاهرين. وتشير التقارير بسقوط عدد من القتلى نتيجة هذه الاشتباكات وصلوا لـ 29 على الأقل، بالإضافة إلى اعتقال حوالي ألف و300 شخص.

ومن جانبهم قاموا المتظاهرون بإغلاق الطرق الرئيسية في فنزويلا، وإشعال البعض منهم للنيران وسكب الزيت على الطريق كنوع من الضغط على الرئيس  الفنزويلي.

وفي تقرير سابق لموقع سكاي نيوز، كشف أن الاحتجاجات التي تشهدها فنزويلا ستسبب مشاكل كثيرة لحكومة البلاد تصل على تهديد حكم الرئيس نيكولاس مادورو، مشيراً إلى أن الأزمة الاقتصادية الموجودة ستجعل الاحتجاجات مستمرة لشهور قادمة، هذا في حالة عدم إيجاد حلول ناجحة لحلها.

وفي خطاب ألقاه، أعلن نيكولاس مادورو إنه يؤيد فكرة إقامة انتخابات محلية أي على مستوى رؤساء البلديات والأقاليم وليس الرئاسة، الأمر الذي أشعل الغضب في صفوف المعارضة وجعلهم يشجعون المتظاهرين على تنظيم احتجاجات أكثر في جميع المدن وخاصةً عاصمة فنزويلا «كاراكاس».