حرب كلامية بين الدوحة وبغداد.. والسفير العراقي: حجم الأموال القطرية مخالفًا للقوانين

انتقد وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، تصريحات رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، التي كشف من خلالها أول أمس الثلاثاء، تحفظ بغداد على أموال قطرية وجهت إلى الأشخاص الذين اختطفوا الصيادين القطريين في العراق، مُشيرًا إلى أنه لم يكن موافقًا على منح تأشيرات دخول للصيادين القطريين الذين تم اختطافهم في العراق منذ ما يقرب من عام ونصف.

كما أكد «العبادي» على أن مئات الملايين من الدولارات التي حملها الوفد القطري إلى بلاده، كفدية لإطلاق سراح المختطفين، لم تذهب إلى خاطفيهم، وإنما لمجموعات مسلحة، الأمر الذي وصفه بـ«غير المقبول»، بحسب «روسيا اليوم». وأضاف: «بما أن حقائب الأموال دخلت دون موافقة ستخرج ضمن السياقات القانونية، ولن تذهب للخاطفين».

من جانبه أبدى «آل ثاني» اليوم الخميس، استغرابه من تصريحات «العبادي»، مؤكدًا على أن الأموال دخلت بغداد بطريقة علنية ومعلومة لحكومة بغداد، قائلًا: «طالما لم يحتاجوا للأموال، فلتعد بالطرق الرسمية». بحسب «الاتحاد الإمارتية».

فيما أكدت مصادر قطرية لـ«صوت الأمة» أن الدوحة تعاونت مع حزب الله اللبناني، لإسترجاع مختطفيها، وأن الأمر كان ضمن صفقة عملت عليها الحكومة القطرية على مدار الشهور الماضية، ودن تنسيق مع الحكومة العراقية.

وبالإستفسار حول الجدل الدائر حول ذلك الأمر، علق السفير العراقي لدى القاهرة حبيب هادي الصدر، مؤيدًا ما جاء به حديث «العبادي»، قائلًا لـ«صوت الأمة»: «أنا أذهب إلى ما ذهب إليه الرئيس العبادي، وما قاله هو الصحيح».

وأضاف أن «الحكومة العراقية بذلت جهودًا كبيرة لإطلاق سراح المختطفين القطريين، وكان كل ما يهمها هو تأمين سلامتهم أولًا، ثم إطلاق سراحهم، ومن ثم لا نريد أن يحدث تشويش على أن هؤلاء المختطفون عادوا إلى بلادهم سالمين غانمين».

وبالنسبة لطريقة دخول أموال الدوحة إلى بغداد، وهل كانت بعلم الحكومة العراقية أم لا، علق «الصدر» بأن «الأموال كانت بقدر كبير جدًا يخالف التعليمات والقوانين العراقية مثلها مثل أى دولة».

وأخيرًا قال: «أرى أن عملية اطلاق سراح المختطفين سيفتح أفقًا واعدًا للعلاقات العراقية القطرية».

اقرأ أيضًا:

العراق يحتل منصب نائب الأمين العام بالأمم المتحدة لأول مرة في تاريخه

السفير العراقي: إمدادات البترول ستصل مصر خلال أيام