«رحلة الهروب الجماعي».. وثائق تكشف فرار عناصر داعش من سوريا والعراق

الخميس، 27 أبريل 2017 03:53 م
«رحلة الهروب الجماعي».. وثائق تكشف فرار عناصر داعش من سوريا والعراق
داعش - أرشيفية
كتب - محمد الشرقاوي

يعاني تنظيم داعش الإرهابي من حالات فرار جماعية بين مقاتليه الأجانب خاصة في ظل الهزائم المتكررة التي يتكبدها في الآونة الأخيرة في سوريا والعراق، الأمر الذي أكدته صحيفة الجارديان البريطانية في تقرير بعنوان «الخروج الجماعي للمقاتلين الأجانب يضعف تنظيم الدولة».

ويقول التقرير إن عددًا من مقاتليه يحاولون دخول الأراضي التركية، من بينهم اثنين بريطاينين وأمريكي انضما إلى هذا الراحلين وهم من بين القيادات التنظيمية، مشيرًا إلى أن «ستيفان آرستيدو من إنفليد في شمال لندن مع زوجته البريطانية وكاري بول كلمن من فلوريدا سلموا أنفسهم للسلطات التركية الأسبوع الماضي بعدما أمضوا أكثر من سنتين في المناطق الخاضعة لسيطرة داعش».

وكانت وثائق حصلت عليها القوات العراقية خلال عملياتها في الموصل، أكدت أن عددًا كبيرًا من مقاتلي التنظيم، يريدون الفرار وأن كتائب «الحسبة» تتعقبهم وتنفذ عمليات تصفية مباشرة ضد كل من يتم القبض عليه.

الوثائق التي حصلت عليها قوات مكافحة الإرهاب العراقية خاصة بـ«كتيبة طارق بن زياد» التابعة للتنظيم يطلب من خلالها المسلحين إذنًا بالعودة إلى بلدانهم بذريعة المرض وأسباب أخرى.

وتضمنت الوثائق الاسم الحقيقي لكل مقاتل وكنيته وفئة دمه إلى جانب البلد الأصلي وبلد الإقامة. وفي إحدى الوثائق يطلب أبو وائل السويسري وهو من البوسنة التوقف عن القتال مع داعش بحجة وجود تشنج في أعصاب الركبة لديه.

في العام الماضي أعدم تنظيم داعش 100 من مقاتليه بعد محاولة هروبهم من الرقة السورية، غير أن ذلك لم يكن حائلًا عن محاولات أخرى الأمر الذي أثار تساؤلات حول أسباب وتداعيات هذا الهروب، خاصة في ظل تكرار الظاهرة، على الرغم من وصف زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي للهاربيين بالذل.

هناك أسباب عدة لتكرار تلك الظاهرة وأهمها  «الصدمة» فكثير من عناصر التنظيم اكتشوف كذب قادته وأن دولتهم لم تعد «باقية وتتمدد»، فالتنظيم خسر أكثر من 90% من أراضيه التي كان يسيطر عليها في سوريا والعراق، بخلاف حجم التناقض بين الشعارت التي يتبناها التنظيم والممارسات التي تحدث على الأرض.

من بين أسباب الهروب خسارة الهيكل التنظيمي، فقد ارتفعت في الآونة الأخيرة خسارة التنظيم لأكبر رجاله، فالجيل الثاني من القيادات أوشك على الاختفاء وبات رجال البغدادي يتساقطون من حوله، ما أفقد داعش الكثير من رموزه.

إضافة إلى قصف عائلات عناصر التنظيم بطائرات بدون طيار «الدرون» الأمر الذي أثار تذمر عشرات المقاتلين من العراقيين. هناك مواقع عراقية أكدت أن العشرات قد لاذوا بالفرار.

المركز الإقليمي للدراسات الاستراتيجية أكد أن التنظيم لجأ إلى تشكيل شرطة عسكرية لمراقبة المقاتلين الأجانب الذين يتخلفون عن تأدية مهامهم، حيث جرى اقتحام عشرات المنازل، واعتقال العديد من الجهاديين، بالإضافة إلى فرض قيود داخلية على التنقل بين المناطق التي يُسيطر عليها التنظيم، منها منع سائقي الشاحنات من نقل مقاتلين بدون موافقة القيادات العليا، على مدار العامين الماضيين.

وفي ظل النقص العددي الذي يعانيه التنظيم، تم الدفع بتلك العناصر لتغطية الخلل، وبذلك أصبحت الفرصة متاحة أمام العناصر للهروب.

 

إقرأ أيضًا: 

«داعش» ينقل عاصمته لـ«دير الزور» السورية.. تعرف على الأسباب

القوات العراقية تحرر 12 قرية جديدة في الموصل من قبضة داعش

داعش يلجأ إلى «الأرض المحروقة» و«الانغماسيين» للحد من خسائره في العراق

 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق