مفتي الجمهورية لملك بلجيكا: جرائم الإرهابيين تتعارض مع جوهر الإسلام
الخميس، 27 أبريل 2017 02:19 مكتبت منال القاضي
قال الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية: إن الحرب التي تخوضها مصر ضد قوى الظلام الإرهابية التي أراقت الدماء ولم تفرق بين دين ولا عرق، هي دعم للسلام العالمي وتعزيز للقيم الإنسانية المشتركة، لافتًا في مباحثات أجراها مع العاهل البلجيكي، الملك فيليب، في القصر الملكي بالعاصمة بروكسل ظهرَ اليوم- إلى ضرورة التمييز بين رسالة الإسلام النبيلة التي تتمثل في الرحمة والسلام، وبين المغالطات والممارسات التي ظهرت من أولئك المتطرفين والإرهابيين الذين يشوهون تعاليم الإسلام السمحة، مشددًا على أن جرائم الإرهابيين تتعارض كليًّا مع الجوهر الحقيقي لرسالة الإسلام والفهم الصحيح لتعاليمه.
ودعا مفتي الجمهورية المنتدياتِ الدوليةَ ودوائر صُنْع القرار العالمي إلى إتاحة الفرصة الكاملة أمام العلماء المتخصصين للتحدث بلسان الدين الإسلامي؛ "حتى لا نترك الساحة للمتطرفين الذين يشوهون الإسلام ويهدمون الإنسان".
وقال المفتي: إننا في دار الإفتاء المصرية نبذل جهودًا دءوبةً نحو الوصل بين الإسلام والواقع المعيش، ونصدر الفتاوى التي تحقق مصالح الناس واستقرار المجتمعات وفق منهجية رصينة وفهم صاف لتعاليم الشريعة الإسلامية.
وشدَّد مفتي الجمهورية في مباحثاته على أن مصر خَطَتْ خطواتٍ واسعةً في محاصرة الفكر التكفيري، وأنها تنعم بالأمن والأمان، لافتًا أن الإرهاب أصبح ظاهرة عالمية، ولا يوجد مجتمع أو دولة محصنة بالكلية من جرائمه، مؤكدًا أن مصر حذَّرت العالمَ من هذا الوباء مرارًا وتكرارًا، ولم تجد دعوتُها آنذاك آذانًا مصغية.
وتابع مفتي الجمهورية قائلًا: "لقد عززنا من المشترك الذي يتقاسمه الإسلام والمسيحية وغيرها من الديانات؛ لإيماننا بأن الأديان تدعو إلى المحبة والسلام والتعايش".
كذلك، أضاف المفتي أن مصر حريصة على الانفتاح على العالم، وتمد يدها للتعاون بما يحقق المصلحة المشتركة ويعزز من السلم العالمي.
كما تطرق علام إلى الأهمية التي توليها دار الإفتاء لاستخدام تكنولوجيا المعلومات وشبكة المعلومات الدولية؛ لنشر خطاب وسطي معتدل قادر على مواجهة القدرات العالية لتنظيم داعش وغيره من التنظيمات المتطرفة في هذا المجال، مشيرًا في هذا الصدد إلى إصدار مجلة إلكترونية بعنوان "بصيرة" ترد على أكاذيب الجماعات المتطرفة باللغة الإنجليزية.
وأخيرًا، أكد فضيلة المفتي على أن دار الإفتاء لن تألو جهدًا في مساعدة بلجيكا ودول العالم في بلورة خطاب ديني وإفتائي رصين يلبي متطلبات المسلمين في بلجيكا، بالتعاون مع الهيئات الإسلامية المعتمدة هناك.