شيخ الأزهر من مؤتمر السلام: الإسلام لم يقاتل تحت بند «كفار»
الخميس، 27 أبريل 2017 01:43 م
قال الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، إن مؤتمر الأزهر العالمي للسلام ليس الأول لمناقشة القضية، ولن يكون الأخير، لافتًا إلي أن السلام العالمي يحتاج إلى التحليل والبحث في مفهوم السلام لحل لغز حالة التيه التي تعيشها الإنسانية.
وأضاف شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، خلال كلمته في مؤتمر الأزهر العالمي للسلام، المنعقد بأحد فنادق القاهرة، أن السلام هو القاعدة والأساس في حياة البشر وأن العنف استثناء على هذه القاعدة، ومع ذلك فإن التاريخ البشري هو تاريخ بحيرات دموية، ولم تنعم الإنسانية بحالة دائمة من السلام.
وأكد شيخ الأزهر أن كل ما يقال عن الإسلام في شأن السلام، لا يقل عن المسيحية واليهودية، فرسالة محمد صلى الله عليه وسلم ليست مستقلة عن إخوانه عيسي وموسي، وهو حلقة أخيرة في سلسلة الرسالات الإلهية.
شيخ الأزهر: حرية الاعتقاد حق والقرآن الكريم أقر بذلك
وتابع أحمد الطيب: ما أوحي به الله لمحمد هو ما سبق وأوحى به لنوح وعيسى ولجميع الأنبياء، وهو ما يجعل السلام رسالة واحدة، مؤكدًا على أن القرآن الكريم يقر الاختلاف بين البشر وأن سنة الله في عباده لن تزول، وحرية الاعتقاد حق، والقرآن يقر ذلك.
وشدد شيخ الأزهر على أن القرآن الكريم حدد علاقة التعامل بين المسلم وغير المسلم كونها نتيجة طبيعية لحرية الاعتقاد، لافتًا إلى أن الحرب استثناء نلجأ إليه للدفاع عن أنفسنا، مؤكدًا على أن أول تشريع أباح الحرب كان للدفاع عن المظلومين، والدفاع عن الكنائس وعن معابد اليهود، فالدين الإسلامي دفع عباده إلى تأمين أهل الكتاب، مشيرًا إلى أن الإسلام لم يقاتل تحت بند «كفار» بل تحت بند «معتدين» ومؤكدًا على أن الأديان بريئة من تهمة الإرهاب وأن الإرهاب الأسود لا تعود أسبابه إلى شريعة الإسلام.
اقرأ أيضًا:
أسقف طنطا: الدول الداعمة للإرهاب أصبحت معلومة للجميع