بعد الإعلان عن أكبر مشروع أمريكي في لبنان.. سفارة دبلوماسية أم قاعدة عسكرية
الأربعاء، 26 أبريل 2017 08:03 م
أعلنت لبنان عن مشروع بناء سفارة أمريكية تعد الأضخم في منطقة الشرق الأوسط، ببلدة «عوكر» الواقعة على سفح جبلي مقابل مدينة بيروت، بحسب ما جاء على وكالة «سبوتنيك» الروسية.
وشهدت بلدة «عوكر» الجبلية القريبة من بيروت وضع حجر أساس لأكبر سفارة أمريكية في الشرق الأوسط، برعاية السفيرة الأمريكية في لبنان، إليزابيث ريتشارد، التي أكدت بدورها أن هذا المشروع هو رسالة قوية للشعب اللبناني على مدى عمق التنسيق والتعاون بين البلدين، الذي سيكبر ويتطور مع افتتاح المشروع الأضخم للولايات المتحدة في لبنان.
يعتبر المشروع من أكبر وأضخم وأهم المشروعات الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط بالنسبة للولايات المتحدة، وتكشف مخططات المشروع الضخم أنه سيبني على مساحة 174 ألف متر مربع، ويحتوي على مباني عدة قيل إنها ستكون على مستوى أمني عالي لحماية الموظفين والرعايا الأمريكيين في حالات الطوارئ القصوى.
وبلغ تكلفة المشروع الأمريكي الجديد، مبلغ قدره حوالي مليار دولار أمريكي، وعلقت السفارة الأمريكية في بيروت على المشروع مرافق السفارة الأميركية الجديدة في بيروت تمثل أفضل ما في الثقافة الأميركية من هندسة وتكنولوجيا واستدامة وفن وتنفيذ للبناء.
ولكن بعد الإعلان عن المشروع الضخم أثيرت التساؤلات حول المشروع الضخم التي تنفذه الولايات المتحدة في لبنان، إذ يرى الكثير من المحللين والخبراء أن الخطوة الأمريكية لم تأت من الفراغ، حيث أن موقع المشروع يعتبر استراتيجي ببعده العسكري والسياسي في أن، فهو يبعد حوالي 100 كلم تقريباً عن قاعدة طرطوس البحرية التي أنشأتها روسيا، ويبعد بضعة عشرات الكيلومترات عن الحدود اللبنانية الجنوبية حيث تتمركز القوات الدولية، وتتواجد عناصر المقاومة من «حزب الله» اللبناني.
وأشارت وكالة «سبوتنيك» الروسية تكلفة المشروع الجديد الباهظة (مليار دولار أمريكي) دليل على أن المشروع خرج من إطاره الدبلوماسي وهو أشبه بقاعدة عسكرية أمريكية جاءت كرد استراتيجي وموقع إثبات وجود مواز لقاعدة طرطوس الروسية في سوريا، بالإضافة إلى رسالة قوية للداخل اللبناني الحليف لسوريا وإيران عموما ولحزب الله خصوصا.
فيما يري محليين أخريين أن الإعلان عن إنشاء المشروع الجديد من قبل الولايات المتحدة يندرج في إطار تثيبت تأثيرها في لبنان من خلال تثبيت الشراكة ومساعدة لبنان وتعزيز قوته وقوة جيشه.