الإرهاب في اليمن ليس للحوثيين فقط.. داعش والقاعدة نموذج
الأربعاء، 26 أبريل 2017 03:16 م
اليمن ليست وحدها للحوثيين بل هناك إرهاب أخر فتنظيمي القاعدة وداعش يتمركزان في مناطق في جنوب شبه الجزيرة، والتحالف العربي العربي يخوض حربًا متشعبة ضد كل هؤلاء، ونجح في تأسيس ولايات للتنظيمين كما الحال في العراق وسوريا.
غير أن هناك معاقل يتوجدان فيها، البداية مع «القاعدة في جزيرة العرب» وهو فرع تأسس في 2009، أدرجته الولايات الأمريكية على قوائم الإرهاب، واستهدفت مواقعه وقياداته بغارات من طائرات دون طيار.
معاقل القاعدة
مركز السكينة لدراسات الإسلام السياسي، حدد معاقل التنظيم في تقرير نشره على موقعه الرسمي، فأكد أن التنظيم سيطر على مدينة «المكلا» الساحلية عاصمة محافظة حضرموت، في عام 2015، غير أنه تراجع فيها بشكل كبير.
التنظيم بعد تراجعه في «المكلا» اتجه إلى المحافظات المجاورة وبالتحديد «شبوة وأبين»، اللتان زادت رقعة نشاطه فيها، وذلك لعدم جاهزية مؤسسات الدولة في المحافظات المحررة من الميليشيات التابعة للحوثي والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح.
يمتلك أبناء الظواهري عددًا من المعسكرات لتدريب العناصر وهو ما كشف عنها في إصدارات مرئية، إضافة لامتلاكه مخزونًا كبيرًا من العتاد والآليات العسكرية، الثقيلة والمتوسطة، بالإضافة لكميات كبيرة من الذخيرة، حصل عليها من معسكر اللواء 27 ميكا التابع للمنطقة العسكرية الثانية، بعد دخوله مدينة المكلا في 2 أبريل الماضي، وهو ما أكده «عبيد الحق اليمني» أحد النازحيين إلى مصر في اتصال هاتفي لـ «صوت الأمة».
أمير القاعدة
يقود التنظيم: أبوهريرة الصنعاني واسمه الحقيقي قاسم عبده محمد أبكر، مواليد 1974، شغل منصب القائد العسكري للتنظيم منذ تأسيسه، عمل مدربًا في معسكر تابع لتنظيم القاعدة في أفغانستان قبل الاجتياح الأمريكي في 2001، وفي فبراير 2006، كان الريمي بين الفارين الـ 23 من سجن الأمن السياسي في صنعاء.
وتكبد التنظيم الإرهابي خسائر كبيرة على مدار شهر أبريل الجاري، كان أبرزها فقدان أبرز قياداته وهما صالح العولقي وسعيد باقادر، في غارة جوية قُتل فيها 5 من تنظيم القاعدة في غارة أمريكية لطائرة بدون طيار استهدفت عربتهم في محافظة شبوة جنوب اليمن.
في الجمعة 7 أبريل نجحت القوات الأمريكية في تصفية خطاب الوحيشي ابن شقيق زعيم تنظيم القاعدة في جزيرة العرب السابق، ناصر الوحيشي، بمديرية الصومعة جنوب محافظة البيضاء.
وفي الخميس 6 أبريل أعلن مقتل أحمد علي سعنا القيادي بتنظيم القاعدة، في غارة جوية للولايات المتحدة، شنتها باستخدام طائرة من دون طيار.
ومن المرجح ارتفاع أعداد القيادات في ظل الضربات العسكرية المكثفة لقيادات التنظيمات الإرهابية.
داعش
يضيف السكينة البحثي أن اليمن تحتضن «بؤر داعشية» في عدة محافظات أهمها العاصمة صنعاء شمالا، والبيضاء بوسط اليمن، وحضرموت جنوبًا، كما يوجد عدد كبير من مقاتلي «داعش» داخل مدينة المكلا التابعة لمحافظة حضرموت، على شكل خلايا نائمة.
الخلاف بين التنظيمين
المركز تحدث عن الخلاف الدائر بين التنظيمن في اليمن، فأوضح أن عددًا من قادة «داعش» وجهوا عدة رسائل لتنظيم القاعدة في اليمن، لمبايعة زعيم التنظيم في العراق وسوريا، أبو بكر البغدادي، والعدول عن اتباع ومبايعة أيمن الظواهري، إلا أن «القاعدة» في اليمن لم تبايع البغدادي بشكل كامل، وظهرت انشقاقات لعدد من مقاتليها الذين بايعوا البغدادي كالجناح المسلح بقيادة جلال بليعد .
وخلال الرسائل المتبادلة بين التنظيمين، اتضح مدى هوة الخلاف المنهجي بينهما، فقال أبو محمد الشامي المتحدث الرسمي لـ«داعش» في اليمن، إن القاعدة «خائنون شاقّون صفَ المجاهدين»، وطالبهم بضرورة «الصدع بردّة الجيش الباكستاني والأفغاني والتونسي والليبي واليمني وقتال جيش عبد الفتاح السيسي وإلى التبرّؤ من محمد مرسي وحزبه».
في المقابل، أصدر القيادي في تنظيم القاعدة خالد باطرفي، الذي يحكم محافظة حضرموت «جنوب شرق اليمن»، بيانا باسم التنظيم في جزيرة العرب والمغرب الإسلامي، قال فيه إن «خلافة البغدادي خلافة باطلة شرعاً، ومنهجه بُني على خليط من الجهل والانحراف والأهواء».