«داعش ينكمش في الموصل».. فهل تكتب القوات العراقية شهادة وفاته؟
الثلاثاء، 25 أبريل 2017 05:43 م
يتقوقع تنظيم داعش الإرهابي، ويفقد سيطرته على الأراضي بمدينة خلافته المزعومة الموصل، حيث تشتد حدة المواجهات بين القوات الحكومية العراقية المدعومة بغارات التحالف الدولي، ومسلحي التنظيم، فهل تكتب القوات الأمنية شهادة وفاة «داعش» في أخر معاقله بالعراق خلال الأسابيع المقبلة؟.
القوات الأمنية تواجه داعش بالموصل
خلال الأسبوع الماضي، أعلنت القوات الحكومية تقدمها إلى قلب مدينة الموصل علي خلفية قتال شرس مع أفراد التنظيم، ونجحت القوات في شن هجوما على المدينة القديمة في محاولات استعادة الأراضي بمدينة الموصل كاملة، والتصدي للعناصر الإرهابية التي تخوض تكتيكات قتالية مختلفة تتمثل في استخدامهم الدراجات النارية المفخخة، بحسب ما أوردته الشرطة الاتحادية.
القوات العراقية تقتحم مقر لداعش
وتحاول القوات الحكومية السيطرة على جامع «النوري» التاريخي، الذي أعلن فيه أبو بكر البغدادي، زعيم داعش، فيما يسمي بالخلافة وتأسيس الدولة الإسلامية المزعومة، وشهد المسجد سقوط قذائف هاون بالقرب منه، مما سبب أضرارا جسيمة في إحدى قباب المسجد، الذي يعد أحد أقدم المساجد في العراق. وفقا لما جاء علي شبكة «بي بي سي» البريطانية.
ونجحت القوات العسكرية العراقية، اليوم الثلاثاء، السيطرة على أراضي شاسعة من مدينة الموصل اليوم الثلاثاء، وطرد أفراد التنظيم من حي «التنك»، أحد أكبر أحياء المدينة، وفقا جاء علي لسان قائد عمليات «قادمون يانينوى» الفريق عبد الأمير رشيد، وتكبيد مقاتلي التنظيم خسائر فادحة في الأرواح والمعدات، وتحرير الحي بالكامل في الساحل الأيمن من أفراد المسلحين.
مصفحة عراقية بأحد الآزقة بالموصل
ونقلت وكالة «رويترز» تصريحات من الفريق عبد الغني الأسدي، قائد قوات مكافحة الإرهاب بالجيش العراقي، حول الوضع في الموصل، اتباعه خطط الحصار والتسلل لملاحقة مقاتلي تنظيم الدولة من البلدة القديمة في الموصل، وحرص القوات على تقليل الخسائر في صفوف مئات الآلاف من المدنيين المحاصرين في الضاحية القديمة المزدحمة، والحفاظ على أرواحهم.
وتحاصر القوات الحكومية مسلحي التنظيم في الربع الشمالي الغربي من المدينة، بما فيها المدينة القديمة، والحذر من الدخول في مواجهات مع أفراد التنظيم، في المواقع التي يحتجز فيها مدنيين كدروع بشرية، بالإضافة إلى اليقظة من قيام الإرهابيين بالهجوم علي القوات باستخدام العبوات الناسفة، وقذائف هاون، قذائف معبأة بغازات سامة، كما أوضح «الأسدي».