هل يكون «الأرمن» سببًا في تأجيل زيارة «أردوغان» لأمريكا ؟
الثلاثاء، 25 أبريل 2017 03:35 م
أعلن البيت الأبيض مساء أمس الاثنين تضامنه مع الأرمن، في الولايات المتحدة الأمريكية وحول العالم، مشيرًا في بيان له عن شعوره بالحزن على أرواح الأبرياء والمعانة التي تعرض لها الكثيرون، واصفًا تلك الحقبة بأنها «فصل أسود من تاريخ البشرية»، بحسب «سي إن إن» الأمريكي.
كما وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مذابح الأرمن بأنها «إحدى أسوأ الفظائع الجماعية التي ارتكبت بالقرن العشرين»، فيما كان الرئيس الأمريكي السابق، باراك أوباما وعد بالإعتراف بأن مذابح الأرمن، تعد إبادة جماعية، إلا أنه لم يف بوعده، بحسب «روسيا اليوم».
واليوم الثلاثاء ردت الخارجية التركية عما جاء بالبيان الأمركي، رافضة له، وقالت: «البيان عبارة عن معلومات وتوصيفات خاطئة ناجمة عن تحريف المعلومات بأساليب الدعاية»، وأضافت أن «بعض الأوساط الأرمنية الراديكالية تنتهج تحريف المعلومات بأساليب الدعاية».
ودعت الخارجية التركية بحسب «سي إن إن»، الإدارة الأمريكية الجديد بتبني موقف يأخذ بعين الإعتبار آلام جميع الأطراف، وعدم الأخذ بالروايات التاريخية لأطراف معروفة بخطاب الكراهية وميولها للعنف.
والجدير بالإشارة إلى أن أنقرة إتخذت مواقف وخطوات تجاه أكثر من دولة بسبب ذلك الملف؛ فهى ترفض الوصف القائل بـ«الإبادة الجماعية» على مذابح الأرمن التي جرت خلال الحرب العالمية الأولى.
وفي تصريحات خاصة لـ«صوت الأمة» كشف أمس الأثنين، ممثل الجالية الأرمنية في مصر، أرمن مظلوميان، عن أن مؤرخ تركي يقيم في أمريكا اكتشف وسيقة هامة جدًا، تؤكد ضلوع بهاء الدين شاكر أحد قيادات الدولة العثمانية في القرن قبل الماضي، بإرتكاب جرائم ضد الأرمن.
وكان وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، أعلن بحسب صحف تركية محلية، أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، سليتقي «ترامب» في أمريكا قبيل انعقاد قمة «الناتو» في بروكسل، في مايو المقبل.. فهل يكون «الأرمن» سببًا في تصاعد الأزمة بين الجانبين، أم سيتراجع «أردوغان» عن موقفه المتعنت لأجل مصالحه؟!
يذكر أن أمس الاثنين شهد فعاليات إحياء الذكرى 102، على مذابح الأرمن في عام 1915.