تصفية أمير داعش بالقلمون في «عرسال» اللبنانية (القصة الكاملة)

نجح الجيش اللبناني على مدار الأيام الماضية في تصفية عددًا من عناصر تنظيم داعش الإرهابي، على رأسهم الأمير الشرعي للتنظيم في منطقة«القلمون» حسن المليص، واعتقال آخرين قرب الحدود السورية وتحديدًا في قرية«عرسال» الواقعة على الحدود المتاخمة بين البلدين.

ميساء عبد الخالق، صحفية الشؤون الرئاسية اللبنانية، كشفت عن تفاصيل العملية الأمنية التي نفذها الجيش اللبناني لـ«صوت الأمة»، وفقًا لمصادرها الأمنية، إن قوات الجيش تعرضت لإطلاق كثيف للنيران من جانب العناصر الإرهابية، وهذا الأخير كان قد شارك مع المجموعات المسلّحة في مهاجمة مراكز الجيش واقتحام مبنى قوى الأمن الداخلي وخطف عسكريين في بلدة عرسال بتاريخ في أغسطس 2014.

وتابعت عبدالخالق، أن القوة الأمنية تواصل التحقيقات مع العناصر الداعشية، وهم: «فوزي محمد السحلي، علاء خليل الحلبي، أحمد حسن ميمان، عبدالله عبد الكريم حسيان، أحمد فوزي السحلي ومحمد فوزي السحلي»من جنسيات سورية.

وأضافت الصحفية اللبنانية، أن هناك عناصر أخرى من جنسيات لبنانية وهم:«وائل ديب الفليطي، حسين ديب الفليطي، أمين محمد حميّد ومحمود ديب الفليطي».

وأوضحت، أن الجيش اللبناني عزز انتشاره على الحدود مع سوريا لمنع تسلل المسلحين إلى الداخل اللبناني في ظل الهزائم المتكررة التي يتعرض لها داعش في سوريا، مشيرة إلى أنه تم انتشار خمسة أفواج حدود برية إضافة إلى عدد من الألوية والأفواج العسكرية بهدف التصدّي لأي خرق أمني محتمل وضبط حدود تمتد على 360 كلم مع سوريا.

وأشارت«ميساء»، إلى أن هناك صعوبة في تنفيذ أي عمليات نوعية للقضاء على المسلحين في الداخل السوري، وذلك لأن الدولة تلتزم بالمواثيق والمعاهدات الدولية، فيما يخص تنفيذ أي عمل عسكري في دولة أخرى.

وكان قائد الجيش اللبناني، العماد جوزاف عون، أكد قبل أيام على أنّ الوضع الأمني على الحدود السورية تحت السيطرة الكاملة للجيش، وأن أي إخلال بمسيرة الأمن سيواجه بقوّة وحزم، مضيفًا في بيان له: أنه لا ملاذ للإرهابيين في أي منطقة لبنانية.

وعلى مدار الأشهر الماضية نجح الجيش اللبناني في تنفيذ عمليات نوعية، كان أبرزها في سبتمبر الماضي، نجح  في اعتقال لفلسطيني عماد ياسين، القيادي في تنظيم داعش في حي الطوارىء بمخيم عين الحلوة الواقع في مدينة صيدا جنوب لبنان والذي  كان يخطط لتنفيذ عمليات إرهابية ضد الجيش.