«التعبئة والإحصاء» يكشف تطور الفجوة الغذائية في مصر.. فجوة القمح ترتفع إلى 10 ملايين طن عام 2015 بنسبة 55% رغم زيادة إنتاج المحصول.. وأعلى عجز للحوم الأبقار وصل 717 ألف طن في 2015
الثلاثاء، 25 أبريل 2017 06:02 صكتب - محمود عثمان
تمثل مشكلة توفير الغذاء تمثل تحديًا حقيقيًّا للمجتمع المصري، نتيجة اختلال التوازن بين احتياجات المستهلك من الغذاء وبين ما هو متاح منه، حيث تعانى أغلب السلع الغذائية الرئيسية في مصر من وجود فجوة غذائية بين الإنتاج والمتاح للاستهلاك، وتتزايد حدة هذه المشكلة خاصة في ظل التزايد المضطرد في عدد السكان.
وقد حصل «صوت الأمة» على الدراسة التي أعدها الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء حول الفجوة الغذائية في مصر والتي تعكس مؤشرات عن حقيقة وضع الفجوة الغذائية، مما يدق جرس الإنذار للحكومة والجهات المسؤولة من أجل العمل على سد تلك الفجوة، وتقدر الفجوة الغذائية بكمية الإنتاج المحلي من سلعة غذائية معينة مطروحا منه كمية المتاح للاستهلاك من تلك السلعة، وكلما كانت قيمة الفجوة الغذائية سالبة مما يعني وجود عجز، ويدل ذلك على عدم قدرة الاقتصاد القومي على الوفاء باحتياجات الغذاء، وفى هذه الحالة تلجأ الدولة لسد هذه الفجوة عن طريق الاستيراد في محاولة لتوفير وتأمين احتياجات المستهلكين.
وأوضحت الدراسة تطور الفجوة الغذائية لمجموعة الحبوب وعلى رأسها المحصول الأساسي وهو القمح، حيث زادت كمية العجز من القمح من 6.4 مليون طن عام 2006 إلى 10 ملايين طن عام 2015 بنسبة 55.7%، يأتي ذلك على الرغم من زيادة المساحة المنزرعة بالقمح من 3.1 مليون فدان عام 2006 إلى 3.5 مليون فدان عام 2015 بنسبة 13.2%، وأيضا زيادة الإنتاج من 8.3 مليون طن عام 2006 إلى 9.6 مليون طن عام 2015 بنسبة 16.1%.
بينما انخفض الفائض من محصول الأرز من 975 ألف طن عام 2006 إلى 141 ألف طن عام 2015 بنسبة 85.5%، وتذبذب العجز من محصول الذرة الشامية، حيث بلغت أعلى كمية للعجز 6.9 مليون طن عام 2011، وأقل كمية للعجز 1.9 مليون طن عام 2009، على الرغم من زيادة الإنتاج من 4.7 مليون طن عام 2006 إلى 5.5 مليون طن عام 2015 بنسبة 17.3% وذلك نتيجة زيادة إنتاجية الفدان.
وبالنسبة لمحصول الذرة الرفيعة بلغت أعلى كمية للعجز ألفين طن عام 2010، وحققت أعلى كمية للفائض 4 آلاف طن عام 2009، كما حققت اكتفاء ذاتيا خلال الأعوام 2006، 2007، 2014، وبالنسبة لمحصول الشعير بلغت أعلى كمية للعجز 18 ألف طن عام 2015، وبلغت أعلى كمية للفائض 35 ألف طن عام 2008، كما حققت اكتفاء ذاتيا خلال عام 2007.
أما بالنسبة لمجموع البقوليات فشهدت تذبذبًا ملحوظًا، فبالنسبة لمحصول الفول البلدي بلغت أعلى كمية 603 آلاف طن عام 2008، وأقل كمية 127 ألف طن عام 2009، وتذبذب العجز من محصول العدس فقد بلغت أعلى كمية 122 ألف طن عام 2013، وأقل كمية 54 ألف طن عام 2008، وتذبذب الفائض من محصول الفاصوليا الجافة، حيث بلغت أعلى كمية 85 ألف طن عام 2014، وأقل كمية 5 آلاف طن عام 2009، وتذبذب العجز من محصول اللوبيا الجافة، حيث بلغت أعلى كمية 24 ألف طن عام 2013، وأقل كمية ألف طن لكل من عامي 2009،2015.
وتطورت الفجوة الغذائية لمجموع المحاصيل السكرية، حيث تذبذبت الفجوة بالنسبة لقصب السكر، حيث بلغت أعلى كمية عجز 3 آلاف طن عام 2015، وحققت فائضا بلغ 9 آلاف طن عام 2008، كما حققت اكتفاء ذاتيا خلال عام 2009، وتذبذبت فجوة بنجر السكر، حيث بلغت أعلى كمية عجز 17 ألف طن عام 2013، كما حققت اكتفاء ذاتيا خلال الفترة (20062011) ماعدا عام 2008 حققت فائضا بلغ ألفين طن.
وتطورت الفجوة الغذائية لمجموعة اللحوم الحمراء والدواجن والأسماك حيث بلغ العجز من لحوم الأبقار أعلى كمية في عام 2015 والذي وصل إلى 717 ألف طن عام 2015، وبلغ أقل كمية للعجز 125 ألف طن عام 2009، وتذبذب العجز من لحوم الضأن، حيث بلغت أعلى كمية للعجز 19 ألف طن عام 2013، وأقل كمية للعجز ألف طن عام 2011، وحققت فائضا بلغ 12 ألف طن عام 2012 فقط .
وتذبذب العجز للحوم الدجاج، حيث بلغت أعلى كمية للعجز 98 ألف طن عام 2015، وأقل كمية للعجز 9 آلاف طن عام 2007، وحققت فائضا بلغ 42 ألف طن عام 2008، تذبذب العجز من الأسماك، حيث بلغت أعلى كمية للعجز 233 ألف طن عام 2012، وأقل كمية للعجز 66 ألف طن عام 2008، وحققت الألبان اكتفاء ذاتيا خلال فترة الدراسة، في حين أنها حققت فائضا تراوح ما بين ألف إلى 7 آلاف طن خلال الفترة (2013 - 2015).
اقرأ أيضا