رجل أعمال سلفي يعلن إنتاج برنامج لتحذير السلفيين من حزب النور
الأحد، 23 أبريل 2017 12:00 صمصطفى مكى
اشتعلت الحرب داخل المدرسة السلفية من جديد، وهذه المرة بين الدعوة السلفية، وذراعها السياسى حزب «النور»، وبين عددٍ من أنصارها السابقين، وعلى رأسهم رجل الأعمال السلفى مدحت أبوالدهب، الذى فتحت اللجان الإلكترونية السلفية النار عليه، عبر مواقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك» و«تويتر»، مؤخرًا بعد أن كان الصديق الصدوق لهم فى السابق.
سبب الحرب بين حزب «النور»، و«أبوالدهب»، هو هجوم الأخير الشرس على الأداء السياسي للحزب السلفي، متهمًا إياه بالإساءة لكل ما هو سلفي، وخاصة بسبب مواقفه من البرلمان، الصامتة عن العديد من المواقف التى يرفضها المنهج السلفي، مثل منع النقاب، ومنع ختان الإناث، وغيرها من الأمور الأخرى.
وبسبب صمت حزب «النور»، فتح «أبوالدهب» النار على الحزب السلفي، ونوابه فى البرلمان، وكانت آخر ملامح هذه الحرب، هجومه على النائب السلفي أحمد خليل خيرالله، بعد فيديو له يشيد فيه برئيس البرلمان، الدكتور على عبدالعال، الأمر الذى أغضب «أبوالدهب»، ودفعه لمهاجمة النائب السلفي، معلنًا إنتاجه برنامجًا سلفيًا جديدًا، يفتح فيه النار على الحزبية، أي تأسيس السلفيين للأحزاب، لإبعاد المنتمين لحزب النور عن الحزب، وإسقاط شعبيته أكثر وأكثر.
وبعد إعلان «أبوالدهب» عن هذا البرنامج، فتح مشايخ الدعوة السلفية، وحزب النور، النار عليه، متهمين إياه بالرغبة فى تفتيت الدعوة السلفية، وحزب النور، لصالح جماعة الإخوان الإرهابية.
كما شبهه عبدالمنعم عبيد، القيادى السلفي البارز بالإسكندرية، صراحة فى بيان مطول له، نشره على صفحته بـ «فيسبوك»، بحازم صلاح أبوإسماعيل، القطب السلفي البارز، الذى أراد أن يشق صف حزب النور، والدعوة السلفية في السابق، إضافة إلى خيرت الشاطر، الذى اعترف بتدخله في تأسيس حزب الوطن السلفي، المنشقة قياداته من حزب النور، وعلى رأسهم عماد عبدالغفور، الذي كان فى السابق رئيسًا لحزب النور.