مطلقات فى سن صغيرة..

"سارة وزينب" في الوقت اللي صاحباتهن بيستعدوا لبداية حياة جديدة وقعن ورقة الطلاق

السبت، 22 أبريل 2017 05:00 م
"سارة وزينب" في الوقت اللي صاحباتهن بيستعدوا لبداية حياة جديدة وقعن ورقة الطلاق
ورقة الطلاق
كتبت نورهان حسن

ثلاث دقائق فقط هي ما يفصل بين كل ورقة طلاق وأخرى في مصر، وتدخل النسبة فى تعداد الإحصاء لتؤكد إن هناك خلل في الاختيار من البداية للشريكين حيث النسبة الأكبر من أوراق الطلاق كانت لحديثى الزواج وخصوصا السنة الأولى والتى وصلت نسبتها فقط إلى 40 %.
 
"سارة وزينب" كانتا من ضمن المدرجين في كشوف طلاق الزواج الحديث  وفي الوقت اللي أصدقائهم وأقرانهم بيبدأو الحياة  وبيستعوا لإقامة أفراحهم  كانوا بينهوا حياتهم الزوجية بعد أن اضطرتهم الظروف إلي الزواج المبكر.
 
فتيات في سن صغير لا يتعدين ال 25 عاما  مشاعرهن متضاربة  بين الفرحة بحياة جديدة ظفرن بها بعد الطلاق والشعور بالفوز باستعادتهن للحرية الشخصية ،  وبين مشاعر اليأس   بعد أن جربن مرة وفشلن، وبين الشعور بالظلم من الزوج السابق وظروف الحياة .
 
فى البداية تقول، زينب "أنا اتطلقت صغيرة فى العشرينات بعد خوضي معركة بينى وجميع من حولى، خاصة أن الطلاق فى الريف عار وليس سهلا أبدا أن يوافق الأهل على طلب ابنتهم الطلاق، خاصة ان كان لى صديقة انتحرت بعد أن طلبت الطلاق ورفض أهلها وأجبروها على العودة لزوجها".
 
وأضافت، "بعد الطلاق ظللت حبيسة المنزل عامين لا أخطو فيهم عتبة الباب وقاطعنى الجميع وأقاربى بعد ذلك إذا ما رأونى فى مناسبة سعيدة كخطوبة أو زفاف تشاءموا منى ومن وجودى، ورغم كل حاجة أنا كنت حاسة إنى مرتاحة، خاصة إنى لم أنجب أطفال مع زوجى الأول".
 
وإستكملت زينب "كنت صغيرة نعم وبدون أطفال، والجميع حولى كان ينصحنى بسرعة الزواج ثانية لأحمى نفسى من أقاويل الناس، حتى إنه قبل أن أحصل على ورقة الطلاق الرسمية بشهر كانوا يجلبون لى العرسان، لكنى رفضت وظللت على موقفى حتى هذه اللحظة، فالطلاق وتجربة الزواج الفاشلة تركت بداخلى جروح لم تلتئم بعد رغم مرور عدة سنوات على طلاقى، أشعر بأننى أخذت نصيبى فى الحياة وانتهيت".
 
وتابعت، "الطلاق عجزنى بدرى، ورغم هذا زادنى شبابا وجمالا ونورا داخليا رغم كل ما أمر به كمطلقة فى مصر وفى مجتمع ريفى لكنى لم أندم لحظة واحدة على طلبى الطلاق، فأن أكون مطلقة أرحم لى من العيش مع رجل يعتدى على بالضرب ولايحترمنى".
 
أما "سارة" فحكايتها مختلفة  ا وبقهر مشوب بالغضب حكت تجربتها وقالت "اتطلقت وأنا عندى 21 سنة، فى الوقت اللى اصحابى فيهم كلهم بيستعدوا لفرحهم وبيبدأوا حياتهم كنت أنا بنهى الحياة اللى اتفرضت عليا لأن أهلى جوزونى وأنا عمري 17 سنة".
 
وقالت ، "ماحدش غصبنى على الجواز ، لكن أقنعونى بمحاولات كتيرة وأنا ماكانتش شخصيتى قوية ووافقت، إلا إنى اكتشفت ان الزواج والحياة الزوجية عالم مختلف غير فى اللى فى المسلسلات والأفلام  ، دي حياة كبيرة ومسئولية لا تقدر عليها إلا فتاة ناضجة عرفت من الحياة الكثير وليس فتاة بنت 17 سنة وفجأة  لما متقدريش تعملى حاجة تلاقى اللى يضربك ويطردك من بيته لمجرد انك قصرتى فى حاجة لا تذكر قصاد اللى بتعمليه كله".
 
وإستكملت "عندما مسكت ورقة الطلاق انتابني  شعور غريب  فرحة وحزن  ، فرحة اني تخلصت من الكابوس وحزن لما اسمعه عن معاملة المطلقات في مصر ،أنا  اتظلمت لأنى لا عشت شبابى زى البنات اللى فى سنى، ولما اتجوزت ما فرحتش بجوازى ودلوقتى خلاص اتطلقت حتى لو اتجوزت  مش عارفة شعوري هيبقي ايه في التجربة  عموما سأنتظر وسأختار بعناية . 
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة