شارع المعز.. متحف مفتوح عمره ألف عام.. تعرف عليه
السبت، 22 أبريل 2017 12:54 م
شارع المعز لدين الله الفاطمى، هو العلامة المميزة للقاهرة الفاطمية، يسير فيه المواطنين والأجانب دون وجود سيارات تزاحمهم للاستمتاع بعراقة الآثار الإسلامية وكأنهم يتجولون في متحف مفتوح لا يوجد مثيل له عالميًا.
يرجع تسميته بهذا الاسم إلى المعز لدين الله، الخليفة الفاطمي الذي أرسل قائده جوهر الصقلي، إلى مصر عام 358 هجرياً – 969 ميلادية؛ لتصبح مصر وقتها تحت الحكم الفاطمي، ولذلك يعد عمر الشارع أكثر من ألف عام.
بدأت فكرة الاهتمام بالشارع وآثاره منذ تسجيل القاهرة على قائمة التراث العالمي باليونسكو عام 1979، ولعب زلزال 1992 دورا في ضرورة ترميم أثار شارع المعز نظرا لتأثرها بالصدوع والشروخ، بدأ بمشروع الترميم جاء فى عام 1998.
التحول الذى حدث لشارع المعز لم يأت فجأة بل تم على مرحلتين من الترميم، تتمثل المرحلة الأولى بالمباني والشوارع المحيطة بالمواقع الأثرية بالشارع والتى بلغت 33 أثرا إسلاميا نادرا، ليتم بعد ذلك المرحلة الثانية باعتبار الشارع متحف مفتوح، وتم خلال هذه المرحلة وضع أرضيات ورصف الشوارع، وصل الحجم المالي لترميم الشارع بما يضمه من آثار الى نحو 83 مليون جنيه.
شملت عملية الترميم الأسوار كسور القاهرة الفاطمية والبوابات وهما باب الفتوح وباب النصر، مجموعة قلاوون ومجموعة السلطان الغوري وقصر الأمير بشتاك، والمدرسة الكاملية جامع الحاكم بأمر الله، كما يضم الشارع، وكالة قايتباي، بيت السحيمي، جامع سليمان أغا السلحدار، جامع الأقمر، سبيل عبد الرحمن كتخدا، قصر الأمير بشتاك، جامع السلطان قلاوون، مدرسة الظاهر برقوق، تربة الصالح أيوب، المدرسة الصالحية، المدرسة الكاملية، مدرسة الناصر محمد بن قلاوون، جامع الأشرف برسباي، مدرسة وسبيل السلطان الغورى، حمام المؤيد، جامع المؤيد، وغيرها.
يمتد شارع المعز لدين الله الفاطمي من باب الفتوح مروراً بمنطقة النحاسين، ثم خان الخليلي، فمنطقة الصاغة ثم يقطعه شارع جوهر القائد (الموسكي)، ثم يقطعه شارع الأزهر مروراً بمنطقة الغورية والفحامين، ثم زقاق المدق والسكرية لينتهي عند باب زويلة.