المعركة «السلفية العلمانية».. عبد المنعم الشحات يتهم التيار العلماني بالتسبب في انتشار الإرهاب ويهاجم دعوات خلع الحجاب.. الشوباشي: أنتم سبب التطرف.. وقيادية ناصرية: لابد من الإسلام الوسطي

الجمعة، 21 أبريل 2017 07:58 م
المعركة «السلفية العلمانية».. عبد المنعم الشحات يتهم التيار العلماني بالتسبب في انتشار الإرهاب ويهاجم دعوات خلع الحجاب.. الشوباشي: أنتم سبب التطرف.. وقيادية ناصرية: لابد من الإسلام الوسطي
الكاتب الصحفى شريف الشوباشى
كتب - أحمد عرفة

فتح الشيخ عبد المنعم الشحات، المتحدث الرسمي للدعوة السلفية، النار على التيار العلماني والمدني، قائلا إن دعوات خلع الحجاب وتغيير مناهج الأزهر تساهم في زيادة التطرف والإرهاب، زاعما أن التخلص من التطرف يتطلب مناظرة الإرهابيين، في الوقت الذي شنت فيه قيادات بأحزاب مدنية ومفكرون هجوما على الدعوة السلفية.

وقال عبد المنعم الشحات، في مقال له على الموقع الرسمي للدعوة السلفية: ابتُلينا في هذه الأزمنة بطائفة من كارهي تراثِ أُمَّتِهم، بدأوا في أول أمرهم يذكرون هذا الأمر في لَحْنِ القول، فينتقدون بعض الأخطاء هنا أو هناك، ويدُسّون في ثنايا كلامهم بعض الأحاديث الصحيحة التي تستشكل على بعض العامة، فيطالبون بشرحها أو توضيحها، وربما تَجَرَّأ بعضُهم فطالَب بتضعيفها رغم حكم العلماء عليها بالصحة.

وأضاف الشحات: بدأت هذه النعرة تزداد على يد سيد القمني، الذي منحه فاروق حسني -وزير الثقافة الأسبق- جائزة الدولة التشجيعية، قبل أن يسقط مبارك ووزراؤه، وينزوي فاروق حسني، ويختفي القمني، والسعيد من وُعِظَ بغيره.

وتابع الشحات: اتفق الجميع على أن المَخْرَج هو اعتبار الأزهر هو الجهة المنوط بها كل ما يتعلق بالشئون الإسلامية، ودارت الأيام وجاء حكم الإخوان، وما كان فيه من أخطاء، وما كان بعده من خطايا، ليظن البعض أن الغضب المُوَجَّه إلى تلك الأخطاء يمكن توجيهه إلى الشريعة ذاتها، حتى أن أحدهم دعا إلى مليونية خلع الحجاب، إذًا نحن أمام موقف عقائدي يتبناه البعض ويُصَرِّح به وينافح عنه، وهو أنه لابُدَّ من نسف كتب التراث ونسف كل من يتبناها، ابتداءً بالمدارس الفقهية للأئمة الأربعة وغيرهم وأئمة الحديث.

وهاجم الشحات التيار العلماني قائلا: نعم، قد تخرج هذه المناهج إذا طبقها الأزهر، خِرِّيجين يرفعون شعار العلمانية، أو يقبلون بادعاء أن الشعب المصري علماني بطبعه، أو يتحسرون على شكل الجامعة الذي كان أفضل قبل انتشار الحجاب فيها، أو يرهبون الناس في عيد الأضحى من ذبح الأضاحي بدلًا من الترغيب فيها،.

ودعا الشحات إلى مناظرة الإرهابيين، قائلا : أما الذين اعتنقوا بالفعل هذا الفكر: فلنا في الخليفة الراشد عَلِيّ بن أبي طالب وابن عباس -رضي الله عنهما- أسوة حسنة في هذا، حيث أرسل عَلِيّ -رضي الله عنه- ابن عباس -رضي الله عنه- إلى الخوارج فَنَاظَرَهُم، وعاد ومعه الثلثان وبقي الثلث، وهذا الثلث هو الذي كَلَّف الدولة الإسلامية حينها الكثير من الوقت والجهد، ولولا فضل الله برجوع الثلثين بعد المراجعة والمناظرة لكان الخطب أفدح والخطر أشد.

من جانبه وصف الكاتب شريف الشوباشي، تصريحات عبد المنعم الشحات بالمغايرة للواقع، مؤكدا أن التيارات المتشددة هي السبب في انتشارا لفكر الإرهاب، قائلا: تصريحاته مغايرة ومناقدة للواقع لأن الارهاب المتجسر للدين لم يظهر الا عندما ظهرت تيارات التشدد وتيارات الإسلام السياسي.

وأضاف الشوباشي لـ «صوت الأمة» أن دعوات تقية كتب التراث وتعديل مناهج الأزهر ودعوات خلع الحجاب هدفها محاربة التعصب والانغلاق الفكري ودعاوى القتل والإرهاب باسم الدين.

وتابع الشوباشي: ديننا لم ينتشر إلا بالحكمة والموعظة الحسنة، ونقول لكل من يحاول إرهابنا وتخويفنا ان منهجهم يخالف شرائع الله ويتناقض مع صحيح الدين وجوهر الإسلام.

بدورها قالت مها أبو بكر، القيادية بالحزب الناصري، إن دعوات مناظرة الإرهابين لابد أن تكون بمبادي ديننا الوسطي السمح، وبالتالي لابد من تعديل منهج الأزهر والانتصار للمستنيرين به ومنهجهم دينا الإسلامي السمح بالتالي لا يوجد تضاد ما بين مناظرتهم وتعديل منهج الأزهر على العكس ذلك دور تكميلي ولكنه لاحق على الانتصار لدور الأزهر التنويري التاريخي.

وتابعت «أبو بكر»: أما فيما يتعلق بخلع الحجاب فهذا الأمر حرية شخصية لا يصح أن يتدخل فيها أحد سواء بالحض على لبس الحجاب وخلعه، فدينا الكريم وربنا جل وعلا أعطى لكلا منا حريته في تقرير مصيره والإيمان به فما بالك بمسألة ظاهرية وهي الحجاب كما أننا من المفترض إننا في دولة مدنية حديثة قائمة على القانون والدستور ولا يوجد نص دستوري أو قانوني يتحدث عن الحجاب سواء بالرفض أو القبول وعلينا جميعا أن نحترم الدستور والقانون الذي ينظم العلاقة فيما بيننا وأيضا بين الدولة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق