في ذكرى ثالوث الإبداع عبد الرحمن الأبنودي وصلاح جاهين وسيد مكاوي.. «الثقافة» غائبة
الجمعة، 21 أبريل 2017 06:25 م
تمر اليوم، الجمعة، 21 من أبريل، ذكرى رحيل ثالوث الإبداع في مصر، وهم الشاعر عبد الرحمن الأبنودي، والشاعر صلاح جاهين، والملحن والمطرب سيد مكاوي.
وفي الوقت الذي شهدت فيه مواقع التواصل الاجتماعي على اختلافها «فيس بوك»، و«تويتر»، و«انستغرام» بمرور هذه الذكرى الهامة، يبدو أن وزارة الثقافة، ممثلة وزير الثقافة، الكاتب الصحفي حلمي النمنم، غائبة تمامًا عن هذه الذكرى، التي كان ينبغي على الأقل أن تخصص لها احتفالية في أحد قطاعاتها، وليكن على سبيل المثال المجلس الأعلى للثقافة، أو دار الأوبرا المصرية، بمشاركة عدد من الشعراء والنقاد والفنانين للحديث عن إبداع الخال عبد الرحمن الأبنودي، وصلاح جاهين، وسيد مكاوي، خاصة وأن ثالوث الإبداع يتشابك كل منهم في العديد من الصفات الإبداعية.
عبد الرحمن الأبنودي
يعد الخال عبد الرحمن الأبنودي (11 أبريل 1938 – 21 أبريل 2015)، من أشهر شعراء العامية في مصر، ولد في قرية أبنود بمحافظة قنا في صعيد مصر، لأب كان يعمل مأذونًا شرعيًا وهو الشيخ محمود الأبنودي، وانتقل إلى مدينة قنا وتحديدًا في شارع بني على حيث استمع إلى أغاني السيرة الهلالية التي تأثر بها.
ومن أشهر أعماله السيرة الهلالية التي جمعها من شعراء الصعيد ولم يؤلفها. ومن أشهر كتبه كتاب «أيامي الحلوة» والذي نشره في حلقات منفصلة في ملحق أيامنا الحلوة بجريدة الأهرام تم جمعها في هذا الكتاب بأجزائه الثلاثة، وفيه يحكي الأبنودي قصصاً وأحداثاً مختلفة من حياته في صعيد مصر.
سيد مكاوي
سيد مكاوى (8 مايو 1927 - 21 ابريل 1997)، ملحن ومطرب، ولد في أسرة شعبية بسيطة في حي الناصرية في السيدة زينب في القاهرة، وكان سيد مكاوي في بدايته مهتمًا بالغناء، ويسعى لأن يكون مطربًا، وفي بداية الخمسينات عمل في الإذاعة المصرية، وكانت أول أغانيه من ألحان صديقه الفنان عبد العظيم عبد الحق.
وفي منتصف الخمسينات بدأت الإذاعة المصرية في التعامل مع سيد مكاوي كملحنا إلى جانب كونه مطربًا، وبدأت في إسناد الأغاني الدينية إليه، والتي قدم من خلالها للشيخ محمد الفيومي الكثير من الأغاني الدينية.
صلاح جاهين
صلاح جاهين (25 ديسمبر 1930 - 21 أبريل 1986م) شاعر ورسام كاريكاتير، ولد في شارع جميل باشا في شبرا. كان والده المستشار بهجت حلمي يعمل في السلك القضائي، حيث بدأ كوكيل نيابة وانتهى كرئيس محكمة استئناف المنصورة. درس الفنون الجميلة ولكنه لم يكملها حيث درس الحقوق.
أنتج صلاح جاهين العديد من الأفلام التي تعتبر خالدة في تاريخ السينما الحديثة، مثل «أميرة حبي أنا» و«عودة الابن الضال».
عمل صلاح جاهين محررًا في عدد من المجلات والصحف، وقام برسم الكاريكاتير في مجلة روزاليوسف وصباح الخير ثم انتقل إلى جريدة الأهرام.