هنا «المؤسسة الخضراء».. النساء والشباب تصنع زينة رمضان من المخلفات الصناعية (صور)
الجمعة، 21 أبريل 2017 12:24 مكتبت – منال العيسوى
في المدينة الصناعية التي تضم أكثر من 4 آلاف مصنع في صناعات كبيرة وصغيرة، اختارت المؤسسة الخضراء لأصدقاء البيئة والتنمية المستدامة بمدينة العاشر من رمضان والمشهرة تحت رقم (3372 لسنة 2016)، التحدي بتعليم النساء الأكثر، احتياجا فنون التفصيل وإعادة التدوير للمخلفات الصناعية، ضمن مبادرتها «مع بعض هنقدر لتشغيل وتدريب وتعليم النساء المعيلات فنون التفصيل وإعادة تدوير المخلفات الصناعية من فايبر واسفنج وكارتون وقماش».
شاركت محررة «صوت الأمة»، النساء والشباب وتركوا لها أحد الفوانيس لإعداده بنفسها، فالمشاركة متعة والإبداع لا مساحة ولا سقف له، 50 سيدة و4 شباب و6 فتيات، خلية عمل لتحقيق هدف المؤسسة المزدوج بالحفاظ على البيئة والتنمية المستدامة، من خلال خلق فرص عمل من المخلفات الصناعية الآمنة لتتحول المخلفات لمصدر رزق بدلا من عبء على الدولة وتوفير فرص عمل للنساء الأكثر احتياجا.
وهناك بالقرب من المجاورة 15 المعروفة باسم الكور هاوس وبالتحديد في القطعة رقم 5 جلس الجميع يعيد استخدام بواقي الكارتون، وتحويلها إلى أشكال هندسية من نجوم وهلال وفوانيس لتعيدها النساء والشباب لمنتج مرتبط بشهر رمضان الكريم باستخدام بواقي أقمشة الخيامية وفرنشات التنجيد.
المؤسسة لا تُعلم النساء فقط صناعة الزينة، وإنما تعلمها كيف تحول المخلفات بكل أنواعها لمنتج ابتكاري بأقل التكاليف، حيث إن المنتج بالكامل لا يتكلف شيئا وإنما حين يتم وضع لمسات فنية عليه يصبح باهر بسعر رخيص، وتسعى المؤسسة لتنمية قدرات النساء التي تجاوز عددهن 45 سيدة، بعد تعليمهن الخياطة بتعليمهن مهنة التفصيل «وكله من المخلفات».
فحين ترى بوفات الكاوتش، وتاكيات الكوشية والخدديات سيقفز في ذهنك للوهله الأولى، أن من صنعها مصمم محترف وستتعجب حين ترى قطع فنية لا تتشابه فكل سيدة وضعت لمساتها وعقلها وذوقها في القطعة التي صنعتها فبراح الخيال والمتعة والرزق يبدو بوضوح لأي متردد على المؤسسة.
وقف محمد حليمو، ومحمود جيمي، ومحمد مودي، ومحمود أبو العلا، والطفل أحمد السيد، يتبارون في إنجاز مهامهم وتحويلها لقطع فنية بتكلفة لم تتجاوز الـ5 جنيهات في وقت تباع به منتجاتهم من خلال تجار الجملة بـ20 جنيها، وخلال عمل مودي بدء يروي تجربته هو وزملائه كشباب متطوعين بالمؤسسة الخضراء والتفاعل مع هدف المؤسسة لمساعدة النساء والأطفال في العمل، ضمن مبادرة مع بعض هنقدر، وكيفية ترسيخ قواعد العمل التطوعي فهم جميعا طلاب بالجامعة يرغبون في خدمة أنفسهم وخدمة مجتمعهم، فالكل يمتلك مهارات حين يتم تعليمها للغير وتبادل ميزاتهم سويا سيصبح الجميع لديه مميزات كثيرة ومهارات أكثر.
المؤسسة الخضراء مؤسسة أهلية لا تهدف للربح، ولا تمتلك جهة لتمويلها في وقت يتحدث فيه الجميع عن دعم مؤسسات المجتمع المدني، لكن التي مر عليها على الاقل 3 سنوات، والتى لا تنطبق على المؤسسة الخضراء، فحظ المؤسسة انها حديثه الاشهار ولم يمر عليها سوى عام ونصف، فبعد اشهارها بشهرين حصلت على جائزة الدولة في يوم البيئة العالمى عام 2016 لمؤسسات الدولة التي تحقق التنمية المستدامة من خلال مبادرتها التي بدأتها قبل الاشهار ب6 أشهر بمنهج التنمية المستدامة طبقا لاستيراتيجية 2030 للقضاء على الفقر وتمكين النساء والحفاظ على البيئة.
بالتوازي مع إطلاق المؤسسة الخضراء مبادرتها، أعلنت أن تمويلها ذاتي من خلال مؤسسيها، 3 أشخاص بينهم 2 صحفيين، اقتطعوا من مرتباتهم ثمن توفير الخامات الخاصة لتعليم النساء مهن وحرف مرتبطة بالبيئة، لتحول الأسرة بالكامل لأسر منتجة، على يد مدربين متخصصين أعجبوا بالهدف العام للمبادرة فاستغنوا عن أتعابهم، ولم يبخل الجميع بخبرته ليتبادلها مع نساء كانت أقل حظا في التعليم والمستوى الاجتماعي والاقتصادي.