وزير الدفاع الأمريكي وراء تسريب «سيناء»
الجمعة، 21 أبريل 2017 02:29 صالسعيد حامد
يبدو أن الفشل الذي لاحق فيديو القنص الدعائي لجماعة أنصار بيت المقدس، التابعة لتنظيم داعش الإرهابي، دفع أعضاء الجماعة إلى إنتاج فيديو جديد علهم يتمكنون من تحقيق ما فشلوا فيه في المرة الأولى.
ونشرت إحدى القنوات الإخوانية في وقت سابق من يوم الخميس، مقطع فيديو يزعم إطلاق الجنود المصريين النار على مدنيين من خلال استخدام صور لجثث بنفس الملابس التي ظهرت في الصور التي بثها المتحدث العسكري خلال الأيام الأخيرة عن تصفية إرهابيين، قبل أن تلتقط الجزيرة المقطع وتفرد له مساحات على الهواء لتشويه الجيش المصري.
الفيديو المزعوم رغم فبركته الواضحة للعيان، إلا أن توقيت إذاعته يكشف بوضوح اليأس الذي أصاب التنظيم الإرهابي، جراء الضربات المتتالية للجيش المصري في سيناء، ونجاحه في قطع خطوط الإمداد ومحاصرة العناصر الإرهابية.
إذاعة المقطع المفبرك يأتي بالتزامن مع وصول وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس، الذي بدأ جولة في الشرق الأوسط تشمل مصر والسعودية وجيبوتي، الأمر الذي يؤكد أن المقطع يهدف إلى التأثير بالسلب على العلاقات بين القاهرة وواشنطن واستغلال الزخم الإعلامي العالمي الذي يصاحب الزيارة خاصة وأن الأخيرة أعلنت دعمها ووقوفها بجانب مصر في حربها ضد الإرهاب.
ومع تسلم البحرية المصرية، التي تحتل المرتبة السادسة عالميا وتتفوق على البحرية الإسرائيلية- بحسب موقع «جلوبال فاير باور» المهتم بتصنيف القوة العسكرية للدول- أول غواصة مصرية حديثة، ألمانية الصنع، طراز (209/1400)، بدأت العناصر الإرهابية في انتهاج خطة بديلة تعيد لهم الحياة وتفسد فرحة المصريين.
إذاعة مقطع سيناء المفبرك أظهر بوضوح أن مخطط إسقاط الجيش المصري دخل في منعطفه الأخير، فبعد فشل كل الدعاية المفبركة مدفوعة الأجر في النيل من عزيمة القوات، لجأت العناصر الإرهابية وحلفاءها في قطر إلى انتهاج سياسة جديدة تحقق لها نصرا معنويا على الأقل.
المقطع المفبرك لا يستهدف قوات الجيش المصري وحسب، بل يستهدف في المقام الأول الشعب المصري، عن طريق ضرب الترابط والتلاحم التاريخي بين المصريين وقواتهم المسلحة، وإظهار رجال الجيش بصورة سيئة.
ورغم الفشل المتوقع لمقطع سيناء المفبرك، إلا أن الواقعة تثبت أن المعركة مع الإرهاب في الفترة المقبلة ستنتقل إلى ساحات الإعلام والقنوات بعد نفاذ كل محاولات إخضاع الجيش المصري بالعبوات والأحزمة الناسفة.