بعد مشاركة قساوسة من أديس أبابا في عيد القيامة

هل تعود الكنيسة الأثيوبية إلى أحضان الكاتدرائية المصرية؟

الجمعة، 21 أبريل 2017 12:25 ص
هل تعود الكنيسة الأثيوبية إلى أحضان الكاتدرائية المصرية؟
كنيسة - ارشيفية
كتب- ماريان ناجي

يطرح مشاركة قساوسة أثيوبيين في قداس عيد القيامة المجيد، الذي جرى الأسبوع الماضي في الكاتدرائية الأرثوذكسية بالعباسية سؤال هام وهو هل تعود الكنيسة الأثيوبية إلى أحضان الكنيسة المصرية؟ خاصة أن الأرثوذكسية الأثيوبية كانت تابعة للكنيسة الأم في مصر وكان يرسم بطريرك أديس أبابا من قبل بابا الأقباط في مصر.
 
كنيسة التوحيد الأرثوذكسية الإثيوبية من الكنائس الأرثوذكسية المشرقية، التي انفصلت عن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية عام 1959م حين منح البابا كيرلس السادس رأسها لقب بطريرك، وبحسب مصادر الكنيسة فإن عدد أتباعها يبلغ 45 مليون شخص، وهي بذلك أكبر كنيسة أرثوذكسية مشرقية ومقرها مدينة أكسوم بإثيوبيا.
 
أما نقطة التحول في العلاقات بين الكنيستين والمطالبة بالاستقلال عام 1926 عقب وفاة الأنبا متاؤس مطران إثيوبيا القبطي الذي استمر قرابه الـ40 عام في الخدمة، واجتمعت بين يديه سلطة لم تجتمع لغيره من المطارنة الأقباط، وكانت له مكانه كبيرة في إثيوبيا وبدأت مفاوضات استقلال الكنيسة الإثيوبية عن الكنيسة القبطية بداية من سنه 1941 حتى سنة 1959 حين قام البابا كيرلس السادس برسامة أول مطران اثيوبي لكرسى إثيوبيا وهو الأنبا باسليوس.
 
استمر التواصل بين الكنيستين حتى قيام الحكم الشيوعي عام 1974 بعد الانقلاب العسكري بقيادة منجستو ضد الإمبراطور هايل سلاسي الأول الذي تم إعدامه كما تم إلقاء القبض على المطران الأنبا ثاوفيليس حين عجز النظام الجديد عن احتواءه وضمان ولاءه وانتهى الأمر بإعدامه في 14/7/1979 وتعرضت الكنيسة في إثيوبيا إلى هجوم شرس من الشيوعية حتى انتهى الأمر بسقوطها عام 1991 وبعد سقوط النظام تم انتخاب أسقف إثيوبي جديد للكنيسة وهو الأنبا بولوس.
 
وبدأت الاتصالات لاستعادة العلاقات بين الكنيستين، في عام 1993، حين زار مصر وفد إثيوبي لهذا الغرض، وتم بالفعل عقد برتوكول ينظم العلاقة بين الكنيستين عام 1994، إلا أن العلاقات توترت بين الكنيستين عقب سيامة خمسة أساقفه إريترين في عام 1994، ما أدى إلى توتر العلاقة بين الكنيستين بسبب حساسية العلاقة بين إثيوبيا وإريتريا بسبب الحرب التي دارت بينهما وانفصال إريتريا عن إثيوبيا ورغبة إثيوبيا في أن تظل الكنيسة الإريترية تابعة لها.
 
وبدأت العلاقات تتحسن أيضا مرة أخرى في الفترة الأخيرة بين الكنيستين، حيث قام وفد من الكنيسة الأرثوذكسية الإثيوبية بحضور قداس عيد القيامة المجيد بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، وذلك  لمشاركة الكنيسة المصرية في أعيادها، كما قدم الوفد الأثيوبي التعازي في الأحداث الإرهابية الأخيرة في كنيستي طنطا والإسكندرية إلى البابا تواضروس.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق