جزيرة الموز بالأقصر.. تعيش فيها الأشجار والذئاب والتماسيح.. ويهوى الجلوس فيها السائحين (صور وفيديو)
الخميس، 20 أبريل 2017 05:03 مشيماء حمدي
وقوعها وسط النيل جعل لها خصوصية، تملؤها أشجار الموز، في كل جزء منها كل ما يمكنك أن تراه إذا توسطت أشجارها هو أشعة الشمس الذهبية، المراكب الشراعية هي بوابة العبور إليها، عبر نهر النيل التي تنقلك من البر الشرقي إلى موقعها بالبر الغربي، هي «جزيرة الموز».
«صوت الأمة» أبحرت في جولة داخل الجزيرة التي يعد سكانها جميعهم من أشجار الموز.
تبلغ مساحة «جزيرة الموز»، حوالي خمسة أفدنة، تمتد على شاطئ النيل بالبر الغربي لمحافظة الأقصر، وتعلو فيها أشجار النخيل لتعانق السماء، وكأنها تلقي بالتحية على آثار القدماء المصريين الموجودة في الجهة المقابلة لها في البر الشرقي.
الطبيعة الساحرة لجزيرة الموز، تناغمت في هدوئها مع مقابر القدماء المصريين، وكأنها تقول لأجدادنا ناموا سالمين، فلن يثير أحد القلق والضوضاء لإزعاجكم، كل ما يمكن أن تسمعه في الجزيرة هو صوت النسيم، وأصوات تمايل أوراق شجر الموز، التي تنمو ثمارها في صمت.
الجزيرة التي يقصدها السياح، الذين يزورون الأقصر، تعد الأهم بالنسبة لهم كمقصد سياحي وجمالي يختتمون بها زيارتهم لعاصمة السياحة العالمية، وفي بعض الأحيان يبدأون جولاتهم في الأقصر منها كأنهم يقولون:«لا تنازل عن جمال الطبيعة».
حدد من وقتك وعمرك ما لا يقل عن 60 دقيقة، هي متوسط ما تستغرقه بمجرد الدخول من مدخل الجزيرة، التي لا تحمل باب أو جدران تشوه منظرها فطبيعة النيل مفتوحة مباشرة على طبيعة الأرض الزراعية التي تقام عليها الجزيرة.
تحوي جزيرة الموز، عدد من الحيوانات مثل الذئاب والتماسيح، لكنها داخل أقفاص حديدية مؤمنة تماما، مهمتها تحقيق المتعة والإثارة للجمهور والسياح الأجانب، وفي مقابل الحيوانات الشرسة، توجد بحيرة صغيرة بها بعض أنواع البط والأوز تُدخل البهجة على الأطفال، ويعلو جانبها برج الحمام.
يقدم العاملين بها طبق كبير من الموز لروادها، ويجلسون في نهاية جولتهم ليتناولوا أجمل موز على وجه الأرض، تم زراعته بأسوب طبيعي دون مبيدات ولا هرمونات، وهو ما جعل طعمه مختلفا عن أي موز يمكن أن تتناوله في حياتك.