الإسلام البريء من أفعال السفهاء

ديننا الحنيف لا يأمر بقتل شيخ ولا طفل ولا امرأة في حروبهم، ولا بقطع شجرة أو ردم بئر، بل كان في توصياته يشدّد على حرمة دماء الناس بكافة انتماءاتهم الدينية.

فكيف تكون توجيهاته وشرائعه في مجتمعات آمنة يعيش فيها المسلم مع أبناء الكتب السماوية جنباً إلى جنب؟ 

دينُنا دين السماحة والأخلاق، انتشر بسلوكيات أفراده الإيجابية تجاه الغير، ومعاملاتهم الصادقة مع الأجناس الأخرى، التي حبّبت الناس به وبأهله، فانتشر بعيداً فوصل إلى أقصى الشرق والغرب حتى أصبح عدد المسلمون العرب الآن لا يشكلون إلا ثلث المسلمين في العالم تقريبا.

إنها وحدها الأخلاق والقيم الإنسانية التي تكسب ود الآخرين.

فيا أقباط مصر:

يامن وصّانا نبينا بحسن معاملتكم؛ مصابكم مصابنا، فقد سالت معكم دماءً من أبناء ديننا، وقدّم ضابط شهم ينتسب إلى جهاز الشرطة روحه رخيصة ليحمي شركاء الوطن من مصيبة أفظع لو تمّت.

وبكل تأكيد يرفض الشعب المصري المسلم بكل طوائفه ما حدث بالأمس من عمل إرهابي، لا يفرّق بين طفل وشيخ ورجل وامرأة، فالدم المصري واحد.

وأن هذا العمل الإرهابي لن يزيدنا إلا تماسكاً وإصراراً على الإلتفاف خلف قيادتنا في مواجهة كل ما يعكّر صفو الحياة في مصرنا...                                           

رحم الله الشهداء وحفظ مصر وشعبها وسدّد خطى رئيسنا وقاداتنا في محاربتهم لكل من يعرّض أمن مجتمعاتنا وراحة بلادنا وسلامة شعبنا للخطر.