بعد اتهامها بنشر التطرف.. المناهج الدراسية الأزهرية «جانية أم مجني عليها»؟
الخميس، 20 أبريل 2017 12:04 ص
تستعد لجان الشؤون الدينية والشباب والتعليم بمجلس النواب، لعقد جلسات استماع، خلال الأيام المقبلة، لمناقشة مطالبات بعض النواب بتنقية المناهج الأزهرية وكتب التراث.
وكانت قد كثُرت في الفترة الماضية مطالبات من البرلمان والمجلس الأعلى للجامعات، بوضع خطة تنقية المناهج الدراسية بمعاهد وجامعة الأزهر والجامعات الأخرى، من المقررات التي تحمل أفكارًا متطرفة، وكذلك تنقية المقررات من شخصيات أمثال سيد قطب، الذي يُقدَّم في إحدى المراحل التعليمية على أنه أديب وشاعر، وفي مرحلة أخرى على أنه رجل الإسلام والعقيدة الذي يحكم على المجتمع بالجاهلية، كما أن هناك مَن رأى أن التشدد في مناهج الأزهر يمثل خطورة على الأمن القومي.
وقال الدكتورعبد الفتاح عساكر، الباحث في التاريخ الإسلامي: «إن مناهج الأزهر خرّجت علماء وموجودة من قديم الزمان، وإذا صح الكلام عن أنها تحمل أفكارًا متطرفة فلماذا استمرت لوقتنا هذا؟ لكن المشكلة أن الإرهابيين يتخذون هذه المناهج في ارتكاب الجرائم المنافية للإسلام، ونريد أن نصوّب فكر الذين يزعمون أنهم علماء أصحاب المعتقدات غير الإسلامية».
وأضاف «عساكر»، أن «القرآن الكريم بجميع نصوصه يرفض جميع الفرق والجماعات، ولذلك فكر الإخوان يعتنقه أصحاب العقول الضعيفة، والأذكياء يرفضون الدخول، ومَن منهم دخل بالخطأ تم طردهم بسرعة البرق أو انسحبوا عندما اكتشفوا أن الجماعات الإخوانية ليست من الإسلام».
وطالب «عساكر» مسؤولي الأزهر بحذف كل ما جاء مخالفًا لكتاب الله في هذه المناهج؛ لأن المبدأ العام هو أن نتبع ما أنزل من الله وما ينص عليه القرآن الكريم وبهذا لا نتعرض لأي أفكار متطرفة.
وقال النائب شكري الجندي، عضو لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب، إنه تقدم بمشروع قانون لجعل التربية الدينية الوسطية مادة بمجموع لطلاب التعليم العام، وكذلك مادة التربية الوطنية، حيث إن هناك شكاوى وصلت إلى اللجنة، ومن النواب أنفسهم، بشأن وجود أفكار تحمل تطرّفًا وتشدّدًا بمناهج الأزهر، بما يُمثل خطورة على الأمن القومي.
وأضاف الشيخ شوقي عبد اللطيف، وكيل أول وزارة الأوقاف ونائب الوزير الأسبق، أن «هناك حملة على الأزهر، وليس كل كتب الأزهر تتضمن تطرفًا، بل توجد مناهج معتدلة، وهناك بعض الكتب بنسبة 1% بها أفكار متشددة، والأزهر برجاله وعلمائه جدير بأن ينقيها؛ لأن الأزهر يحمل الوسطية، ولا أحد ينكر دوره في الفكر المعتدل، ووجود المذاهب الأربعة واختلافاتها يعطيان الطلاب حرية الاختيار في دراسة تلك المذاهب».
ويرى عبد اللطيف أن «الأفكار التي تمثل ضعف النية والتطرف جار مراجعتها، بالإضافة إلى أن الأسواق المصرية مليئة بالكتب التي تحمل التطرف والتشدد والجهات المنوطة، يجب أن تأخذ خطوة بنّاءة وإيجابية للوقوف بحزم لإيقاف هذه الكتب وتنقية السوق منها، مع عمل لجنة بها جميع التخصصات وعلى رأسها علماء الأزهر الشريف».