دراسة بجامعة أسيوط لقياس مدى إقبال وعزوف الطلاب عن الأنشطة الطلابية
الأربعاء، 19 أبريل 2017 12:42 مكتبت- هناء حسين
شهد الدكتور عصام زناتي، نائب رئيس جامعة أسيوط لشئون التعليم والطلاب، جلسة نقاشية، للتعرف على مخرجات دراسة علمية من إعداد الدكتور عمر سيد خليل، مدير مركز تطوير التعليم الجامعي بالجامعة، والدكتور محمود عبد الحليم عبد الكريم، رئيس شعبة الأنشطة الطلابية ورعاية الموهوبين والمتفوقين بالمركز حول الأنشطة الطلابية وممارستها وأسباب العزوف عنها، والتي نظمتها شعبة الأنشطة الطلابية ورعاية الموهوبين بمركز تطوير التعليم الجامعي بالجامعة، وذلك تحت رعاية وإشراف الدكتور أحمد عبده جعيص، رئيس الجامعة.
وفى هذا الإطار، كشف الدكتور عصام زناتي، أن تلك الجلسة النقاشية تتيح الفرصة لإعادة تقييم الأنشطة الطلابية داخل الجامعة على أساس علمى وهو ما يعكس إيمان الجامعة بما لها من دور مهم في بناء الشخصية المتكاملة للطلاب ودعم أسس المعرفة ومهارات المبادرة والعمل الجماعي، مطالبا بضرورة تطوير وتفعيل نظم وآليات تعميق الأنشطة الطلابية وتنمية منظومة الحياة الجامعية، بالإضافة إلى رعاية المتفوقين والموهوبين وذلك يأتي من خلال الدور المنوط بمديري الإدارات في رعاية الشباب بإعداد تقارير عن الأنشطة الطلابية في كل كلية خاصة بعد أن أثبتت الإحصائيات الأخيرة وجود نسبة عزوف الطلاب عن ممارسة الأنشطة وذلك رغم حرص إدارة الجامعة على تطويرها ودعمها، مشيرا إلى أن الجامعة جادة فى خطواتها لدمج الطلاب من ذوى الاحتياجات الخاصة داخل النشاط الطلابي، وفى هذا الشأن زار وفد من وزارة التعليم العالي، الجامعة، لدعوتها لدمج الطلاب من ذوى الاحتياجات الخاصة والمتعسرين علميا وتشجيعهم على الانخراط في الأنشطة الطلابية والعملية التعليمية ككل وتقديم التسهيلات اللازمة لهم والتي تؤهلهم للحصول على المعلومات الكافية عن مواهبهم وقدراتهم.
وحول الدراسة، أوضح الدكتور عمر سيد خليل، أنها عبارة عن مجموعة من الآراء والأفكار والمقترحات التي تعكس الرؤية الصادقة المبنية على نتائج ذات دلالة علمية بقصد إحداث تغيرات وصولا إلى أهداف تسهم فى تنمية قدرات ومواهب شباب الجامعة، موضحا أن الدراسة تهدف إلى الكشف عن واقع الأنشطة الطلابية بجامعة أسيوط وممارسات تطوير المشاركة من وجهة نظر الطلاب وذلك من خلال التعرف على الأنشطة والهوايات المفضلة لدى الطلاب والممارسات التى تسهم في إقبالهم على تلك الأنشطة وأسباب عزوفهم عنها.
وأشار «خليل» إلى أن الدراسة تمت من خلال عينة عشوائية من طلاب جامعة أسيوط الذكور والإناث المنتظمين من الفرقة الدراسية الأولى أو الإعدادي والنهائية بكل كلية ومن مختلف الكليات العلمية والأدبية، مشيرا إلى أن الدراسة أسفرت عن عدد من النتائج التى تضمنت إن الأنشطة الرياضية الجماعية ككرة القدم والسلة واليد هي أكثر الأنشطة المفضلة لطلاب الجامعة الذكور والإناث المقيمين داخل مدينة أسيوط، رياضيات الرمي والجودو والوثب والجري هي أهم الرياضيات المفضلة للطلاب المقيمين فى ريف أسيوط، مشاهدة التليفزيون وقراءة الكتب والروايات والشعر هي أكثر الأنشطة الثقافية المفضلة للطلاب الذكور والإناث من المقيمين داخل أسيوط أما المقيمين فى ريف ومراكز أسيوط يفضلون الاستماع للبرامج الإذاعية وإعداد صحف الحائط وحفظ القرآن الكريم، أما فيما يتعلق بالنشاط الاجتماعى فأنه يأتي فى المرتبة الثالثة فى الأهمية بالنسبة لطلاب الجامعة بعد النشاط الرياضي والثقافي.
وأثبتت الدراسة أن الطالبات بصفة عامة وطلاب الكيات العلمية بصفة خاصة والطلاب المقيمون داخل المدينة الجامعية يرغبون فى الاشتراك فى الأنشطة الاجتماعية التطوعية، أما فئة الذكور وطلاب الكليات الأدبية والطلاب المقيمون مع أسرهم يرغبون فى التنزه والتجوال والرحلات ، كما كشفت نتائج الدراسة عن تفوق الإناث عن الذكور في رغبتهم فى ممارسة النشاط العلمي والتكنولوجي والفني.
وأوضحت الدراسة أن وجود جدول زمني محدد للتدريب على مهارات النشاط والمنافسة والاحتكاك مع فرق النشاط بالمؤسسات الهيئات تعد من أهم الممارسات التي تسهم في زيادة إقبال الطلاب على الأنشطة، أما أسباب العزوف تمثلت فى عدم وجود التجهيزات الخاصة بالنشاط وقلة حوافز المسئولين عن تنفيذ النشاط وصعوبة استخدام إمكانيات النشاط وضعف مستوى الأداء للقائمين على النشاط.
ومن جانبه، أوضح الدكتور محمود عبد الحليم، أن الدراسة أوصت بمساعدة الطلاب على تكوين فرق الأصدقاء ومعاونتهم في التخطيط لممارسة هواياتهم وأنشطتهم وتوفير البيئة الآمنة والإمكانات اللازمة إلى جانب إعداد كتيب لتعريف الطلاب بالأنشطة التي يمكن ممارستها خلال فترة الدراسة، وإعادة النظر في مجال ونوع لنشاط المطروح للممارسة والمنافسة فى برامج رعاية الشباب بالجامعة وإتاحة الفرصة للطلاب لاختيار من يقودهم ويرشدهم من أعضاء هيئة التدريس بشرط أن يكون سبق له ممارسة هذا النوع من النشاط، بالإضافة إلى تطوير برنامج الندوات الذاتية وتوسيع فرص التردد على نوادي النت وأماكن مشاهدة التليفزيون للطلاب دون النظر إلى مكان إقامتهم مع تخصيص أماكن للطالبات.