مؤتمر توطين صناعة التحلية للبلدان العربية : مستقبل المياه أصبح أكثر قتامة،
الأربعاء، 19 أبريل 2017 12:08 مكتبت - منال العيسوى تصوير أشرف فوزى
قال زهير سراج، رئيس اللجنة المنظمة مؤتمر توطين صناعة تحلية المياه المنعقد حاليا باحد فنادق القاهرة، لليوم الثاني، تحت رعاية رئيس الوزراء المهندس شريف إسماعيل، أن مستقبل المياه أصبح أكثر قتامة، وندرة المياه مشكلة تتفاقم بشكل متزايد، حيث تناقص نصيب الفرد العربي من المياه ليصل حاليا إلى أقل من 500 متر مكعب في العام مقارنة بـ 3000 متر مكعب عام 1960، مضيفا أن اكثر من 115 بلدا حول العالم تستخدم تكنولوجيا تحلية مياه البحر كأحد مصادر المياه.
وكشف «سراج»، في تصريحات صحفية على هامش انعقاد المؤتمر عن ضرورة إضافة موارد مائية جديدة، لمواجهة الشح المائي، وأن التحلية الخيار الاستراتيجي الأول للدول العربية ومعظمها دول ساحلية، وتعد التحلية أحد أهم الصناعات العالمية، مضيفا إن انطلاقة أعمال مؤتمر تحلية المياه تتزامن مع تصاعد أزمة المياه في الوطن العربي، وازدياد قسوتها.
وأوضح أن ملايين الأمتار من المياه تهدر من جراء الإسراف في استخدامها والاستخدامات الجائرة في الزراعة أو الصناعة، ودعا خلال المؤتمر لزيادة التعاون بين البلدان العربية والهيئات البحثية والعلمية المختلفة لضرورة ضمان استدامة المياه، وأن الاعتماد على التحلية كأحد مصادر المياه، توفر إنشاء خطوط نقل المياه، وأن زيادة تكلفة تحلية المتر المكعب من المياه لا تقارن بالأهمية المنتظرة، مشيرًا إلى تقرير صادر عن «البنك الدولي» يؤكد ندرة المياه في أغلب دول العالم.
وأوضح «سراج»، أن التقرير الصادر عن «المؤتمر الاقتصادي العالمي في دافوس»، أقر أن العالم يواجه نقصاً في المياه، لتصل كمية المياه المتاحة في العالم 10% خلال عام 2050 مقارنة بما كانت عليه عام 1950.