بعد عامين من وفاتها.. «الصحة» تقرر : داليا محرز لا تستحق معاش إصابة عمل

داليا محرز لمن لا يتذكر هذا الاسم، هي طبيبة شابة بوحدة الشيخ زايد توفيت في ريعان شبابها نتيجة الإصابة بعدوى قاتلة أثناء عملها في إحدى القوافل الطبية في نوفمبر 2015.

 

الدكتورة «محرز» كانت أم لطفل يبلغ من العمر عامان، وعند الوفاة كان لا يتجاوز عمر الرضيع عام واحد فقط لينتقل مسؤوليته إلى الأب.

 

المهندس هشام محمد سعيد، زوج الدكتورة داليا محرز، أكد أن زوجته الطبيبة أصيبت بارتفاع في درجة الحرارة نتيجة عدوى أثناء عملها بأحد القوافل الطبية بالإسماعيلية، أدت إلى إصابتها بالتهاب في الأغشية المحيطة بالمخ «التهاب سحائي».

 

وتم حجزها بالرعاية المركزة بمستشفى الإسماعيلية الجامعي، وهي في حالة غيبوبة كاملة حتى صعدت روحها إلى بارئها. وأوضح أنه عقب ما يقرب من عامين، مازالت وزارة الصحة وهيئة التأمين الصحي تماطل في اعتبار إصابة زوجته والتي أدت للوفاة «إصابة عمل».

 

وأضاف: «وتم تحويل أوراق زوجتي الدكتورة داليا محرز من المعاشات، إلى وزارة الصحة للعرض على قومسيون صحي، ولكنني فوجئت بأن القومسيون رفض اعتبار زوجتي، والتي أصيبت أثناء عملها إصابة عمل، وقال في التقرير (لاتستحق إصابة عمل)».

 

وكانت الدكتورة منى مينا، وكيل النقابة العامة للأطباء، قد دعت كافة الأعضاء لحضور جلسة الطعن المقدم من الحكومة على حكم بدل العدوى الصادر في 28 نوفمبر 2015، المقرر لها غدا الخميس، بمجلس الدولة.

 

ويأتي ذلك بعدما حصلت النقابة على حكم قضائى بزيادة بدل العدوى لكل من «الأطباء، وأطباء الأسنان، والصيادلة»، من 19 جنيهًا إلى 1000 جنيها شهريا، إلا أن الحكومة قامت بالطعن على الحكم، في الوقت الذي يحصل فيه الطبيب حديث التخرج 19 جنيهًا بدل عدوى، والطبيب الذي يقترب من سن المعاش لا يتقاضى سوى 29 جنيها فقط.