«مياه الشرب»: يجب الاستفادة من المصادر غير التقليدية

أكد الدكتور أحمد معوض، نائب رئيس الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي، على ضرورة تفعيل الاستفادة من المصادر غير التقليدية، خاصة إعادة استخدام الصرف الصحي المعالج، ذلك بالتوسع في تغطية الصرف الصحي بنسبة 100% من مساحة مصر، ما يؤدي تخفيض التلوث في المصادر المائية، وإتاحة استخدام المياه بصفة عامة وبالرغم ما يمثله من تحديات ماليه فإن القيادة السياسية تضع هذا ضمن أولوياتها السياسية.

 

وأضاف «معوض» خلال كلمته بمؤتمر تحلية المياه الحادي عشر في الدول العربية المنعقد ليومه الثاني، أن سياسات الدولة الحالية تدعم التوسع في استخدام مياه التحلية، وأن يتم وقف عمليات نقل مياه النيل إلى المناطق الساحلية، ومع انخفاض سعر التكنولوجيات الحالية للتحلية ومع ارتفاع سعر تشغيل المتر المكعب للمياه المنقول من النيل ووجود تعديات على الخطوط فإن هذه السياسات أصبحت واجبة التنفيذ.

 

وأضاف نائب رئيس الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي، أن المؤتمر سوف يتيح تبادل الخبرات على مستوى الإدارة والتشغيل والصيانة في البلاد العربية مما ينعكس بالإيجاب علينا جميعا. مشيرا إلى إن مصر حاليًا تقع تحت حد الفقر المائى، مشيرًا إلى أن استخدام المصادر غير التقليدية من الصرف الزراعى والصحى والتحلية والمياه الجوفية أصبح اتجاها لا بديل عنه لسد العجز المائى ولمواجهة التحديات المائية.

 

وأوضح، أن الأرقام المتعلقة بالمياه العذبة في العالم تدعو للقلق حيث تحتل أكثر من 3% من مجمل المياه الموجودة في كوكب الأرض و77.8% من هذه النسبة على هيئة جليد و21% مياه جوفية والكمية المتبقية بعد ذلك، والتى لا تتجاوز 0.6% هي المسئولة عن تلبية احتياجات أكثر من 6 مليارات من البشر في كل ما يتعلق بالنشاط الزراعى والصناعى وسائر الاحتياجات اليومية، وعن المياه في الوطن العربي، فإنه على الرغم من أنها تمثل عشر مساحة اليابسة فإنه يصنف على أنه من المناطق الفقيرة في مصادر المياه العذبة إذ لا يحتوى إلا على أقل من 1% فقط من كل المصادر السطحية وحوالى 2% من اجمالى الامطار في العالم.

 

وأشار «معوض»، إلى أن فقر الوطن العربي فيما يتعلق بمصاد المياه ينعكس على التأمين المائى للفرد والذى يجب أن لا يقل عن ألف متر مكعب سنويا ووفقا للمعدل العالمى فوصل متوسط حصة المواطن العربي في البلاد العربية إلى ما يقارب 500 متر مكعب في العام، وقد بلغت اعداد الدول العربية الواقعة تحت خط الفقر المائى إلى 19 دولة منها 14 دولة تعانى شحا حقيقيا في المياه.

 

وأكد، أن الشركة القابضة لديها خطط واضحة ورؤى مستقبلية، لمواجهة التحديات المتمثلة في الزيادة السكانية، وما يتبعه من زيادة الاستهلاك من خلال وضع مخطط عام ديناميكي يتم تحديثه بصفة دورية ليتواكب مع التحديات المائية من تنوع مصادر المياه، والزيادات الحتمية والتطورات والتقدم التكنولوجي.