«السلفيون» العائق أمام تجديد الخطاب الديني.. «وبرهامي» صاحب مدرسة الطرح التقليدي
الثلاثاء، 18 أبريل 2017 09:00 م
ما زال التيار السلفي، متشبثا بفكره التكفيري، رغم دعوات التجديد التي يطلقها العديد من الخبراء والمسئوليين والمؤسسات الدينية، حيث يقف السلفيون عائقًا أمام هذه الخطوة، وكان أخرها مقال للشيخ ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، بعد أيام قليلة من أحداث تفجير كنيستي مارجرجس، والمرقسية، حيث كفر فيها الأقباط، ولكنه قال: «إنه لا يوجوز قتل المعاهدين».
تصريحات ياسر برهامي، أحدثت جدلاً واسعًا، حيث علق هشام النجار، على توصيفات «برهامي» للأقباط قائلا:«هو ملتزم حرفيًا بالأدبيات السلفية في الطرح حيث يورد النصوص القديمة كما هي، وهذا الطرح التقليدي يجيده الكثيرون من الدعاة، أما ما يحتاجه الواقع المصري والعربي حاليًا فهو من يطلق عليهم مجددون ممن يعالجون مشاكل وأزمات الواقع بخطاب اسلامي مستنير يوحد ولا يفرق ويراعى واجب الوقت وهو حماية الامن القومى المصري والعربي ويقف أمام الحرب التي نتعرض لها وغزو المستعمرين الجدد الذين يعتمدون في الأساس على إشعال الفتن الطائفية والتفريق بين أبناء المجتمعات».
وأضاف «النجار»: «أن التيار السلفي يقف أمام التجيد، فنحن نريد خطاب مجددين لا مقلدين ومن يتحدث عن المواطنة وعن دولة العقد الاجتماعي وليس عن أهل الذمة والدولة العقائدية، فلسنا في زمن الفتوحات الاسلامية، والعلماء القدامى تكلموا بما يناسب عصرهم من أحوال وتحديات وشكرا لهم على ما قدموه فهو يناسب زمنهم، أما نحن فريد علماء لزمننا نحن».
من جانبه قال أحمد عطا، الباحث في شئون الحركات الإسلامية: «إن تكفير الدكتور ياسر برهامي للأقباط في عيدهم هو خطة ممنهجة لضرب المجتمع المصري في مقتل، وإحداث فوضى في الشارع المصري، متسائلاً: لماذا يطل علينا الدكتور ياسر برهامي بهذه الفتاوى في هذا التوقيت وبعد انفجارين للكنيستين طنطا والإسكندرية ووقوع ضحايا لا ذنب لهم سوي هذه الفتاوي القاتلة».
وتابع «عطا»: «ألا يعلم (برهامي) أن هناك ملايين المسلمين مقيمون في منطقة اليورو وأمريكا ولديهم مراكز دراسات ولم يخرج عليهم قسيس واحد يتهمهم بالكفر علي أساس انهم لا يؤمنون بالإنجيل، فاستمرار ياسر برهامي وخروجه عن السباق في المشهد الإعلامي في مصر، سيشعل الشارع المصري».