أسرار مادة «القير الحارقة» التي يستخدمها داعش في الموصل

في الوقت التي تقاتل فيه القوات العراقية التنظيم الإرهابي «داعش» في مدينة الموصل، من منزل لمنزل نظرًا لصعوبة دخول الدبابات والمركبات العسكرية الكبيرة والعربات المصفحة، بسبب ضيق الشوارع والأزقة وكثافة تواجد المدنيين، تستخدم داعش الدراجات النارية المفخخة ومفخخات كيميائية تحتوي على مادة القير الحارقة، حسب ماذكرت وكالة سبوتنك الروسية وهيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي».

السيارات المفخخة عند انفجارها تخرج مادة حارقة تسمى «القير» تشبه الحمم البركانية، وهي مادة يستخدمها التنظيم الإرهابي لأول مرة في هجماته ضد القوات العراقية والمدنيين في مدينة الموصل ثاني أكبر المدن العراقية، ومعروف عنها أنها مادة ساخنة جدا لها القدرة على الوصول إلى مسافات بعيدة.

«القير» هي مادة عضوية، سائلة ولزجة، كانت تستخدم قديما في نشاطات مثل الطلاء وتعبيد الطرق بعد خلطها مع الحصى والرمل، وعلى الرغم من احتوائها على عناصر كيميائية إلا أن المادة نفسها ليست كيميائية خالصة وتنتج من مادة الإسفلتين التي تستخرج من النفط الخام.

ويشار إلى أن مادة الإسفلتين توجد في النفط بنسب مختلفة، حيث توجد بنسبة 1.38% في نفط خام كركوك، وبنسبة 54% في نفط خام ناحية القيارة، جنوب الموصل مركز نينوي.

يذكر أن «داعش»، أصبح يسيطر على 6.8 % فقط من العراق، بعد أن كان يسيطر على 40% منها عام 2014، حسب تصريحات مسؤول عسكري عراقي في وقت سابق.

وكان التنظيم الإرهابي، سيطر على مدينة الموصل ثاني أكبر المدن العراقية عام 2016، وبدأت عمليات تحرير مدينة الموصل، في أكتوبر 2016، وتمكن الجيش العراقي من خلال الهجمات المتتالية التي شنها ضد «داعش»، بمساعدة قوات التحالف الدولي التي تقودها الولايات المتحدة الأمريكية، من استعادة السيطرة على حوالي 70% من المدينة.