أم"أسيل"اتصدمت من إصابة ابنتها بمتلازمة داون وتعلمت إزاي تنمى مهاراتها
الأربعاء، 19 أبريل 2017 09:00 مكتبت أمنية فايد
السعادة.. كلمة بسيطة يسعى الجميع الوصول إليها، ورغم صعوبة تحقيقها يبقى للأم طريقها الخاص للسعادة والتى لا ينافسها فيه أحد، وهى الأمومة.
فالسعادة التى تحصل عليها الأم من ابتسامة طفلها أو احتضانه لها تعتبر هى إكسير حياتها التى تستطيع من بعده مواجهة كل الصعوبات التى تظهر أمامها، وكلما كبر الابن اكتسبت الأم السعادة المتناهية، هذه السعادة قد تتحول لكتلة من الحزن عندما يصاب الابن بمكروه، فتجد الأم الحياة تلونت باللون الأسود القاتم.
وهو ما عاشته والدة "أسيل" التى اكتشفت إصابة ابنتها بمتلازمة "داون" وأصيبت بصدمة وحزن شديد ووقعت فريسة لسؤال "كيف سأتعامل معها مع المجتمع؟"، وتحكى قائلة: " لما الدكتور قالى بنتك تعانى من متلازمة "داون" لم أكن فاهمة ما أسباب هذا المرض ولماذا أصيبت به، ولكن الحزن والخوف هو الصفة التى سيطرت على حياتى، وبعد فترة اكتشفت أن ابنتى لازالت تعيش معى فلماذا كل هذا الحزن، وبدأت القراءة عن المرض وطرق التعامل معه فضلا عن التعرف على المراكز التى قد تساعدنى فى التعايش مع ابنتى بدون مشاكل والاستمتاع بها، وبالفعل التحقت ببرنامج "خطوة على الطريق" التى يقدمه مركز "سيتى" لتدريب والدراسات فى الإعاقة".
وتابعت: "عند وصولى للمركز التحقت مع أولياء أمور 17 طفل آخر لديهم مشاكل فى النمو، مدة البرنامج عام يتم الالتحاق به الطفل مع الأم معا للحصول على برنامج تدريبى نظرى عن كيفية التعامل مع الطفل، وأثناء فترة التدريب اكتشفت قدرات كثيرة فى ابنتى، وتعلمت أن لكل فرد فى الأسرة دور فى تنمية قدرات ابنتى.
"بالصبر والهدوء نتحدى المستحيل" من أهم العبارات التى تعلمتها أثناء التدريب، وبعد الانتهاء من التدريب سأسعى بكل الطرق لتطبيق ما تعلمته حتى أقدم لابنتى المساندة والدعم التى تستطيع من خلاله تعلم الكثير من المهارات التى تجعلها تواجهة المجتمع بكل ثقة.
وتقول الدكتورة "نادية عبد الله" استشارى التأهيل الأسرى، التدخل المبكر فى تنمية مهارات هؤلاء الأطفال من الخطوات الهامة التى يجب العناية بها حتى يحدث اندماجهم فى المجتمع بسهولة ولا تشعر الأسرة أنهم عبء عليهم فى كل شىء فهو أول حجر الأساس فى بناء شخص له قدرات وإمكانيات يمكن إستغلالها.