بالصور.. أشهر حكام «الانسحاب» في الكرة المصرية
الثلاثاء، 18 أبريل 2017 12:53 م
لم تكن واقعة انسحاب الزمالك أمام المقاصة، الأحد، هي الأولى التي تشهدها الكرة المصرية، والتي كان يقودها تحكيميا الحكم الدولي محمد فاروق، لكن هناك العديد من اللقاءات التي فجرت أزمات عديدة أثرت بشكل كبير على مسيرة الكرة في حينها.
وكان يقود هذه المباريات تحكيمياً أبرز قضاة الملاعب، فى ذلك الوقت.
«صوت الأمة« ترصد أبرز مباريات الانسحاب بالكرة المصرية، وحكام هذه اللقاءات التاريخية التى سجلت سقطات الكرة بالمحروسة عبر التاريخ.
الحكم صبحى نصير يلغى قمة 1966
فى لقاء القمة موسم 1966 فاز الزمالك على الأهلي بهدفين في ملعب الأول، حينها اعترض لاعبو الأحمر على الهدف الثاني بداعي التسلل لكن الحكم الدولي صبحي نصير تمسك بالقرار ليزداد اعتراض لاعبو الأهلي وتقوم الجماهير بالنزول لأرض الملعب وإحداث عمليات شغب وإحراق الملعب.
ألغى الحكم المباراة واتخذ اتحاد الكرة قرارا باعتبار الزمالك فائزا بهدفين دون مقابل، وإيقاف الثلاثي رفعت الفناجيلي وطه إسماعيل ومروان كنفاني، وكان الأهلي ينتظره مباراة هامة أمام الترسانة في نهائي كأس مصر، ما يعني خوضه اللقاء بدون هؤلاء اللاعبين.
اعترض الأهلي برئاسة الفريق عبد المحسن مرتجي على قرار اتحاد الكرة الذي كان يترأسه حينها المشير عبد الحكيم عامر نائب رئيس الجمهورية، وهدد الأهلي بإلغاء النشاط وإيقاف كرة القدم إذا لم يتم إلغاء قرارات الإيقاف، وارتضى اعتباره خاسرا في المباراة، ومع تمسك الأهلي بموقفه، أقر اتحاد الكرة في النهاية العقوبة مع إيقاف التنفيذ، وهو ما أرضى الأهلي حينها.
شهدت مواجهة الأهلي والزمالك موسم 70-71، انسحاب النادي الأهلي من مباراة الفريقين وكانت النتيجة هي التعادل بهدف لكل فريق حتى احتساب الحكم السكندري الراحل محمد دياب العطار «الديبة« ركلة جزاء للزمالك، أحرزمنها فاروق جعفر الهدف الثاني للأبيض لتنقلب المباراة رأسا على عقب وتحدث أعمال شغب من الجماهير الحمراء وتندلع مشاجرة بين اللاعبين قرر على أثرها الحكم الديبة إلغاء المباراة والتي تم إلغاء الدوري بأكمله بعدها في هذا الموسم.
رزق شحاتة حكم مباراة الطوبة موسم 76
شهد موسم 76 واقعة غريبة حيث أقيم الدوري من مجموعتين كان المحلة متصدرا لمجموعته بفارق نقطة عن الزمالك الذي سيلتقيه في المباراة الأخيرة بالقاهرة، ويحتاج لنقطة واحدة للتأهل لمواجهة الأهلي.
أقيمت المباراة وتقدم المحلة بهدفين في أول 20 دقيقة، لكن جمهور الزمالك أحدث شغبا، ملقيا بالحجارة على أرض الملعب، ليتعرض عمر عبد الله جناح المحلة ونجم منتخب مصر لقطع في رأسه لتسيل دماؤه، بعدها قرر الحكم السكندري الراحل محمد رزق شحاتة إلغاء المباراة.
قرر اتحاد الكرة، والذي كان وكيله حينها حسن عامر رئيس الزمالك، استكمال المباراة «الوقت المتبقي عند الإلغاء»، الأمر الذي كان مخالفا للوائح كرة القدم حينها، والتي تنص على معاقبة النادي الذي يتورط جمهوره في مخالفة، ليحتج المحلة على قرار اتحاد الكرة.
مع احتجاج المحلة تمسك اتحاد الكرة بقراره لينسحب المحلة من البطولة ويتضامن معه الأهلي الذي كان يرأسه في ذلك الوقت الفريق عبد المحسن كامل مرتجي. بعدها قرر اتحاد الكرة إلغاء المباراة وإلغاء الدوري فى هذا الموسم.
المساعد محمود غزال بطل انسحاب الأهلي أمام المحلة
فى موسم 88 كانت المنافسة تنحصر بين الأهلي والزمالك على لقب الدوري، وكان الأهلي في مواجهة مع المحلة قبل 3 جولات من نهاية الموسم وتحديداً فى شهر مايو، تقدم المحلة بهدف، واحتسب حكم اللقاء السكندرى إبراهيم النادي ركلة جزاء للأهلي في الدقيقة الأخيرة، لكن لاعبي المحلة احتجوا على قرار الحكم بعد أن رفع المساعد «محمود غزال« تسلل على الأهلي قبل ركلة الجزاء مباشرة، لتتوقف المباراة، وبعد شد وجذب قام الحكم إبراهيم النادي باستطلاع رأي الديبة مراقب المباراة، ورأي مساعده، قبل أن يتراجع ويلغي ركلة الجزاء.
رفض لاعبو الأهلي بعدها استكمال المباراة ليطلق الحكم صفارته معلنا إلغاء المباراة بعدها اعتبر اتحاد الكرة الأهلي خاسرا 1-0 ما يعني أن الحكم أنهى المباراة ولم يلغها، ولكن رفض الأهلي برئاسة صالح سليم حينها قرار اتحاد الكرة معلنا تجميد النشاط والانسحاب من الدورى.
بعدها بأيام لم يذهب فريق الأهلي للمباراة التالية أمام الترسانة باستاد القاهرة رغم حضور حكم المباراة الراحل محمد حسام وفريق الترسانة وأعلن الحكم انسحاب الأهلي من المباراة لتحدث أزمة بين اتحاد الكرة والأهلي ليتدخل عبد الأحد جمال الدين وزير الرياضة، لتنفيذ قرار رئيس الوزراء الراحل عاطف صدقي بحل مجلس إدارة اتحاد الكرة برئاسة الراحل حسن عبدون وتعيين مجلس جديد برئاسة إبراهيم الجويني، كما حل مجلس إدارة الأهلي برئاسة صالح سليم وتعيين مجلس برئاسة عبده صالح الوحش.
انسحاب الأهلى أمام المقاولون 1993
رفض الأهلي مواجهة المقاولون العرب قبل خوض الأخير مباراة كانت مؤجلة له، إعمالا لمبدأ تكافؤ الفرص، ورفض اتحاد الكرة، طلب الأهلي، وأصر على إقامة المباراة في موعدها.
ولم يذهب الأهلي يوم المباراة رغم وصول طاقم التحكيم بقيادة الدولى حسين على موسى وفريق المقاولون العرب، ليعتمد قرار الكرة نتيجة المباراة بخسارة الأهلي 2-0.
هدد الفريق الأحمر بالانسحاب من الدوري ليقرر وزير الرياضة فى ذاك الوقت عبد المنعم عمارة حل مجلس إدارة الاتحاد وإعادة المباراة فى قرار أثار جدلا كبيرا حينها.
شهد موسم 95-96 وتحديدا فى شهر يونيو انسحاب نادي الزمالك في مباراة الأهلي، عندما كان يقوده فاروق جعفر مع أحمد رفعت وذلك اعتراضا على الهدف الثاني للأحمر الذي سجله حسام حسن، وكان اللقاء قد شهد اعتراضات على الحكم السكندري قدري عبد العظيم من لاعبي الأبيض قبل انطلاق المباراة وكان طاقم الحكام يضم إلى جانب قدري الثلاثي الدولي جابر مرسى وحسن عبد المجيد مساعدين والحكم الرابع جمال الغندور.
وصدر قرار من الدكتور كمال الجنزورى بحل اتحاد الكرة برئاسة حرب الدهشورى، في ذاك الوقت وكذلك حل مجلس إدارة نادى الزمالك برئاسة جلال إبراهيم، واعتبار الزمالك مهزوماً بهدفين نظيفين طبقا للوائح ذلك الوقت.
القمه 83 موسم 98-99، حيث كانت آخر مباراة في الدوري الممتاز فلم يمر على بداية اللقاء سوى أربع دقائق، حتى لعب أيمن عبد العزيز لاعب الزمالك مع منافسه إبراهيم حسن لاعب الأهلي بقوة زائدة، ليشهر الحكم الفرنسي مارك باتا البطاقة الحمراء لأيمن عبد العزيز، ليقرر فاروق جعفر مدرب الأبيض وقتها الانسحاب من اللقاء، وتم اعتبار الزمالك مهزوماً بهدفين نظيفين مع خصم تسع نقاط من رصيده وإيقاف مديره الفني فاروق جعفر لمدة عامين، وكانت هذه أول حالة طرد مباشر للعب بقوة زائدة تشهدها الملاعب المصرية حيث إن القانون طبق اعتبارا من كأس العالم 1994 بأمريكا.