الصرف الصحي يهدد 5 قرى بالغرق.. ونائب القوصية: الموقف خطير والحل بسيط
الإثنين، 17 أبريل 2017 05:44 مكتب- أحمد أبوالخير
يعيش أهالي مدينة القوصية كارثة، نتيجة انهيار جزء من الحوائط الخاصة بمحطة مياه الصرف الصحي بالمحافظة، بعد امتلاء أحواض الصرف والترسيب البالغ عددها 13حوضا بما يفوق طاقتها الاستيعابية، ما أدى إلى انهيار جزء من الجسر الحاجز بين المحطة والمنطقة المحيطة به والتي تنخفض عن الجسر بنحو 30 مترا على الأقل، نظرا لتوقف محطة المعالجة عن العمل وعدم اكتمال الغابة الشجرية التي يتم صرف المياه المعالجة عليها كما هو مخطط.
كما ادى الانهيار إلى توقف محطات رفع المياه وتسرب مياه الصرف الصحي غير المعالجة إلى طريق «القاهرة - أسوان» الغربي، فضلا عن تهديد القرى المجاورة بالغرق في مياه الصرف الصحي وسط خوف وقلق من الأهالي بعدما باتت مدينة القوصية والقرى المجاورة للمحطة مهددة بالغرق بمياه الصرف.
ومن جانبه قال راشد أبوالعيون، عضو مجلس النواب عن القوصية، إن الموقف في القوصية خطير فمياه الصرف الصحي تتسرب على مدار 24 ساعة، وأنه ناتج عن انهيار جزء من المحطة، فضلا عن امتلائها، وأيضا عدم وجود محطات رفع للمياه تروى بها الغابات الشجرية.
وأضاف أن تسرب مياه الصرف الصحي وصل إلى القرى المجاورة للمحطة، ويهدد الزراعات الموجودة هناك فضلا عن الرائحة الكريهة المنبعثة نتيجة عدم المعالجة، مؤكدا أن الحل يكمن في ماكينة رفع تضخ المياه ناحية الغابة الشجرية، لافتا إلى أنه رغم هذا لم يستجب المسؤولين لهذا الحل وتركوا الأهالي يواجهون خطر غرق القرى المجاورة للمحطة في أي لحظه.
وأوضح «أبوالعيون»، أن هناك 5 قرى بمركز القوصية تعاني من كارثة خطيرة وهي خطوط المياه غير الصالحة للاستخدام الآدمي، ويشكو العديد من أهالي قرية الأنصار من سوء مياه الشرب التي ساعدت على انتشار الأمراض ومنها الفشل الكلوي إلى فيروس سي، نظرا لزيادة مادة المنجنيز والأملاح داخل المياه، وكذلك اختلاطها بمياه الصرف الصحي، وهو ما ظهرت آثاره السلبية بعد اكتشاف عدد من الأهالي مؤخرا إصابتهم بالفشل الكلوي وأمراض فيروس سي بمجرد وصولهم إلى مستشفى الجامعة، التى تجاوزت 20 حالة، وتأكيد الأطباء أن مياه الشرب هي السبب الرئيسي فضلا عن قرى عنك، والحبالصة، ومير، وكاروت، وبني صالح، وعرب التتالية، بغرب مركز القوصية من تلوث مياه الشرب الملحوظ حيث تحول لونها إلى اللون الأصفر مع اختلاف طعمها في كثير من الأحيان مما أدى إلى حالة تذمر شديدة.
فيما أكد عدد من الأهالي عن استيائهم، قائلين: «نحن نعاني بسبب شركة المياه فنحن مهددين بالغرق في أي لحظة، بالإضافة إلى ضعف خط المياه بل واختلاطها أيضا بمياه الصرف الصحي وهو ما دفعنا بعد دفع فواتير المياه إلى الاحتجاج بسبب عملية التجاهل»- على حد وصفهم.
وتابعوا: «نظرا للضعف الشديد في المياه لجأنا لتركيب مواتير للرفع وكانت المفاجأة أنه في ساعات الذروة بدلا من نزول المياه نفاجأ بها عبارة عن كتل من الطين والرواسب التي لم نرَ مثلها من قبل، ورغم قيام الأهالي بتركيب فلاتر للمياه إلا أنها عاجزة عن امدادنا بكوب مياه نظيف».