«داعش» تحتمي بالنساء لوقف تقدم الجيش العراقي
الإثنين، 17 أبريل 2017 04:57 م
على بُعد خطوات قليلة من جامع النوري «الجامع الكبير»، الموجود بالبلدة القديمة في مدينة الموصل العراقية، تتواجد القوات العراقية التي تواصل عمليات تحرير ماتبقى من المدينة من سيطرة التنظيم الإرهابي «داعش»، ويشار إلى أن جامع «النوري»، له أهمية معنوية كبرى للتنظيم الإرهابي، حيث أعلن فيه أبوبكر البغدادي نفسه زعيمًا لداعش، عام 2014.
وفي تصريح لها اليوم الإثنين، قالت الشرطة الاتحادية العراقية: «إن قوات التحرير المدعومة بغطاء جوي أصبحت قريبة جدًا من جامع النوري الكبير، حسب ما ذكرت قناة كردستان 24 العراقية، وذلك بعدما تقدمت في المنطقة التي يتحصن فيها مسلحو (داعش) بين السكان بمسافة 200 متر».
وقامت القوات العراقية، أمس الأحد، بشن هجوم جديد على معقل التنظيم الإرهابي الأخير في العراق غرب مدينة الموصل، ويذكر أن «داعش»، أصبح يسيطر على 6.8 % فقط من العراق، بعد أن كان يسيطر على 40% منها عام 2014، حسب تصريحات مسؤول عسكري عراقي في وقت سابق .
أما قوات جهاز مكافحة الإرهاب، فقد استعادت مجموعة مناطق ونقاط مهمة في حي «التنك»، كما قامت بتدمير خط الدفاع الأول «لداعش» في حي الثورة غربي الموصل.
وكان التنظيم الإرهابي، قد سيطر على مدينة الموصل ثاني أكبر المدن العراقية عام 2016، وبدأت عمليات تحرير مدينة الموصل، في أكتوبر 2016، وتمكن الجيش العراقي من خلال الهجمات المتتالية التي شنها ضد «داعش»، بمساعدة قوات التحالف الدولي التي تقودها الولايات المتحدة الأمريكية، من استعادة السيطرة على حوالي 70% من المدينة.
حرب شوارع
ومن جانبه صرح أحد رجال شرطة التحالف، أمس الأحد، بأن القوات تقاتل المتشددين من منزل لمنزل نظرًا لصعوبة دخول الدبابات والمركبات العسكرية الكبيرة والعربات المصفحة، بسبب ضيق الشوارع والأزقة وكثافة تواجد المدنيين، حسب ماذكر موقع «ميدل ايست اونلاين».
وبحسب الشرطة الاتحادية، فإن أكثر سلاح مفضل لـ «داعش»، في الأحياء القديمة بالموصل هي الدراجات النارية المفخخة، كما ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي».
النساء تحمي داعش
ومن ناحية أخرى، ذكرت وكالة «سبوتنك» الروسية خطة شديدة الخطورة قام بها التنظيم الإرهابي، في معقله بمركز نينوي بمدينة الموصل، لحماية نفسه من هجمات جيش التحرير العراقي، وذلك باستخدام النساء كرهائن، حيث توضع امرأة عراقية رهينة بجانب كل قناص إرهابي فوق أسطح المنازل والأبنية، حتى لا تستطيع القوات العراقية قصف المبنى أو استهداف القناصين.