«مي وملح» من 2014 لـ 2017.. رحلة معاناة الأسير الفلسطيني

صباح اليوم، بدأ إضراب نحو 6 آلاف و500 أسير فلسطيني عن الطعام، اعتراضاً على ما يواجهونه في السجون الإسرائيلية وأملاً منهم في تحسين ظروف الإعتقال. وذلك تزامناً مع يوم «الأسير الفلسطيني» الذي يوافق 17 إبريل من كل عام.

وجاءت فكرة الإضراب عن الطعام والتي أُطلق عليها اسم «معركة الأمعاء الخاوية»، بعدما فشل الأسرى في نقاشاتهم مع إدارة المعتقلات لتحسين أوضاعهم، حسب ما ذكرت الوكالة الروسية.

وقد أعلن الأسرى عن قائمة مطالبهم، التي ركزت على تحسين الأوضاع والتمكن من التواصل إنسانياً مع عائلاتهم بواسطة الهواتف، كما ضمت أيضاً بنود خاصة بظروف الزيارة والملف الطبي والتعليم وظروف المعيشة اليومية. وذكرت جمعية نادي الأسير الفلسطيني، في بيان سابق، أن الإضراب يهدف إلى تحقيق بعض حقوق المعتقلين أبرزها إنهاء سياسة العزل وسياسة الاعتقال الإداري. وننشر قائمة المطالب بالتفصيل:  

وفي نفس السياق ينظم الفلسطينيون مسيرات بالضفة الغربية المحتلة تضامناً مع المعتقلين وللفت الأنظار إلى قضيتهم، حسب ما ذكر موقع سكاي نيوز.

يذكر أن المجلس الوطني الفلسطيني في عام 1974 أقر يوماً للتضامن مع الأسرى والمعتلقين الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، يتم إحياؤه يوم 17 إبريل من كل عام، لتوحيد الصفوف ودعم حق الأسرى في الحرية.

رد فعل إسرائيل

بعد الإعلان عن معركة الأمعاء الخاوية، قام وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي جلعاد أردان - الذي هدد بعدم التفاوض مع الأسرى-  بإعطاء تعليمات بإقامة مستشفى ميداني أمام سجن النقب الصحراوي، لمعالجة المعتقلين المضربين وعدم نقلهم إلى أى مستشفى ميداني. وذلك بعدما هددت مصلحة السجون الإسرائيلية بنقل المضربين إلى سجن «النقب» الصحراوي الذي يبعد حوالي 180 كم جنوب مدينة القدس.

ويشار إلى أن معتقل النقب الإسرائيلي يقع في الصحراء في منطقة منعزلة تماماً ويعرف عنه إنه رمز لمعاناة المعتقلين حيث تسوء فيه معاملتهم ولايتمتعون فيه بأدنى حقوق الإنسان حسبما تفيد الجمعيات المعنية بشئون الأسرى الفلسطينية.

#مي- ملح

تحت هاشتاج بعنوان «#ميّ- ملح»، قام الفلسطينيون بالتضامن مع المعتقلين على موقع التدوينات القصيرة «تويتر»، فيقول أحد رواد الموقع "#مي+#ملح=#كرامة .. وبدأ اضراب أسرانا البواسل عن الطعام ..ربنا معهم يحفظهم ويسدد خطاهم"، "اضراب الكرامة، معركة الأمعاء الخاوية.. ميّ وملح النصر الحرية".

ويشار إلى أن «ميّ وملح» هي حملة تضامنية انطلقت من فلسطين عام 2014، للكشف عن المعاناة التي يواجهها الأسرى في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي. وعندما بدأت الحملة في فلسطين حينها تحولت إلى عالمية في وقت قصير وتفاعل معها رواد مواقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» و«تويتر».