«كله على طبلية واحدة».. تجار كفر الشيخ: «الفسيخ بيجمع الكل»

الأحد، 16 أبريل 2017 07:22 م
«كله على طبلية واحدة».. تجار كفر الشيخ: «الفسيخ بيجمع الكل»
الفسيخ فى كفر الشيخ
إبراهيم المصرى

أسماك الفسيخ، من الوجبات الأساسية، التي يحرص عليها المصريون، بتناولها، خلال فترة الاحتفالات بيوم شم النسيم، وسميت بوجبة «الغني والفقير»، لذلك نجد محال بيع الفسيخ، والأسماك المملحة، تستعد قبل حلول هذه المناسبة، بحوالي شهرًا، لطرح مخزونهم وما تم إنتاجه لبيعها على المواطنين.

أسعار الفسيخ نار
وتعد مدينة دسوق بمحافظة كفر الشيخ، إحدى قلاع صناعات الأسماك المملحة، حيث تعتبر مهنة قديمة جدا بتلك المدينة التاريخية، ويحرص زائريها على شراء الفسيخ بصفة دائمة، على الرغم من ارتفاع أسعارها هذا العام، والتي تتراوح، ما بين (60 إلى 120) جنيهًا.
 
ويقول عمرو محمد السيسي، أحد تجار الفسيخ بمدينة دسوق بكفر الشيخ، إنه بالرغم من ارتفاع هذا الأسعار، إلا أن هناك إقبالًا عليها، مشيرًا إلى أن الأسعار الخاصة بتلك الأسماك تعد في حد ذاتها مناسبة مع الحالة الاقتصادية التي يعيشها أبناء المحافظات الأخرى، مثل القاهرة والإسكندرية، مقارنة بالأسعار الموجودة بمحال بيع الأسماك المملحة بتلك المحافظتين، وخارج مدينة دسوق، ومحافظة كفر الشيخ.

الإقبال على الفسيخ 
وأضاف السيسي، أنه يعمل بتلك المهنة منذ صغره، وخلال تلك الفترة التي عاصرها في بيع وصناعة الأسماك المملحة، يزداد الإقبال على شراء الفسيخ، مع الاحتفال بشم النسيم وعيد الربيع كل عام، مهما كان سعره، حيث يعتبره أهالي كفر الشيخ وجبة أساسية عندهم خلال احتفالهم بعيد شم النسيم.
 
وكشف أن هناك تجارًا من محافظات أخرى، يأتون إليه للتعامل معه في شراء الأسماك المملحة، ويكون له سعر معين، حيث أن أي تاجر من هؤلاء يسعى إلى الحفاظ على عميل خاص به لذلك يقدم له مشتريات أسماك مملحة نظيفة، على عكس البعض من التجار بهذه المهنة.
 
كما كشف تاجر الفسيخ، أن هناك من يقوم بصناعة تلك الأسماك بالمخازن المسماه بـ «بئر السلم»، ويقومون بتغليفها ويستخدمون شعار مدينة دسوق، وإلصاق رسومات للمسجد الإبراهيمي على المغلفات حتى يقنع المشتري أن هذه الأسماك قادمة من دسوق نظرًا لشهرة المدينة بصناعة الأسماك المملحة.

وجبة أساسية
والتقت «صوت الأمة»، ببعض المواطنين.. يقول أحمد حسان، يقيم  في الإسكندرية، إنه يحرص على شراء الفسيخ، من مدينة دسوق، لشهرتها الشاسعة بصناعة الفسيخ، وذلك قبل يوم شم النسيم بحوالي يومين، لاعتباره وجبة أساسية، لدى أفراد أسرته خلال شم النسيم، كما أن هذا الأمر يعد عادة شعبية سنوية تعود عليها منذ الصغر.
 
وأكدت هناء أبو العز محمود، مدرسة، من أبناء مدينة دسوق، أن الفسيخ عندها أساسي في شم النسيم، كما أن أبنائها يطالبونها دائمًا بضرورة توفير الفسيخ، خلال شم النسيم، ومعه البصل، والليمون، مهما كان سعره لأنه يومًا واحدًا يأتي كل عام، فيكون هناك استعداد لتوفيره لأفراد أسرتها.
 
الأسعار نار
على النقيض تماما ترى سعاد زغلول أحمد، ربة منزل، أن الأسعار المعروضة لثمن الفسيخ، لا تتناسب جملة وتفصيلا مع ظروفها الاقتصادية، فزوجها يعمل باليومية، فتوفر الفسيخ بتقليل الكمية، وأحيانًا توفر، كميات من أسماك البوري، لتقوم بصناعته على طريقتها الخاصة تسمى «كسر الفسيخ»، من خلال تمليحه بمنزلها بحسب جودة نما تحتاجه.
 
الفسيخ 3
 
الفسيخ 4 (1)
 
الفسيخ 4
 
الفسيخ 7

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق