بروفيسور أمريكي: التصويت بنعم على التعديلات الدستورية تحول تركيا إلى دولة بوليسية
الأحد، 16 أبريل 2017 01:57 م
يرى البروفيسور الأمريكي المتخصص في الشؤون التركية، هنري باركي، أن نتائج الاستفتاء على التعديلات الدستورية التركية اليوم الأحد، تأتي بسيناريوهات سيئة في كل الأحوال، ففي حال التصويت عليها بـ«نعم»؛ ستواجه تركيا مصير فنزويلا، موضحًا بحسب «الزمان عربي» التركية، أن النظام الحاكم الذي يسعى إليه الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، لا يوجد مثيل له في العالم، حيث اعتماده على تجميع كل السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية في يده، قائلًا: «ستكون تركيا أمام مسلسل تحويل مؤسسات الدولة إلى استبدادية».
أما في حال خروج نتائج التصويت بـ«لا» فستكون أنقرة أمام مرحلة وصفها بـ«الضبابية» تخيم على المشهد السياسي بتركيا، بحسب الخبير الأمريكي، مُشيرًا إلى أن ذلك سيكون له تأثير صادم على «أردوغان» وأنصاره من حزب العدالة والتنمية، لأنه سيفتح المجال أمام البحث عن رئيس جديد.
وألفت «باركي» إلى أن التعديلات الدستورية التي يتجه الشعب التركي للتصويت عليها، تُمكن «أردوغان» من أن يرأس حزبه مرة أخرى، إضافة إلى صلاحيات أخرى مُطلقة، تُشير جميعها إلى أن التعديلات «مفصلة» عليه ورغباته.
كما أوضح أن بعض المواد الدستورية الجديدة تحوي في طياتها ملامح تحول تركيا إلى دولة بوليسية، حيث سيكون من صلاحيات «أردوغان» بموجب النظام الجديد، صلاحيات تقضي بمراقبة مؤسسات القطاع العام، بما فيه من غرف تجارية وصناعية، ونقابات، ومؤسسات غير ربحية، وأندية، وغيرها.
يذكر أن التعديلات الدستورية تقضي بتحويل تركيا من النظام البرلماني إلى النظام الرئاسي، ما يعني حصول الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على صلاحيات واسعة، وربما تبقيه التعديلات الدستورية رئيسًا حتى 2029، في المقابل ترفض المعارضة تلك التعديلات وتعتبرها تكريسًا لنظام حكم الفرد الواحد وتحويل البلاد إلى نظام ديكتاتوري.