بعد الإفراج عنها.. قصة آية حجازي التي اتهمت بتأسيس جماعة إجرامية لأغراض الإتجار بالبشر.. أسست مؤسسة «جمعية بلادي» وألقت قوات الأمن القبض عليها في 2014

الأحد، 16 أبريل 2017 12:22 م
بعد الإفراج عنها.. قصة آية حجازي التي اتهمت بتأسيس جماعة إجرامية لأغراض الإتجار بالبشر.. أسست مؤسسة «جمعية بلادي» وألقت قوات الأمن القبض عليها في 2014
محكمة عابدين
كتب - عنتر عبدالطيف

بعد أن قضت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بمحكمة عابدين، ببراءة آية حجازي وزوجها محمد حسانين و6 آخرين، في القضية المعروفة إعلاميا باسم «مؤسسة بلادي» فمن هي أية حجازي؟.

هي آية محمد نبيل حجازي، تحمل الجنسيتين المصرية والأمريكية، وتبلغ من العمر 28 عاما، ومتزوجة من شاب مصري يدعى محمد حسانين مصطفى فتح الله، ولم تنجب بعد، وحصلت على شهاداتها الدراسية من خارج مصر وكانت متهمة بعدة تهم منها تأسيس جماعة إجرامية لأغراض الإتجار بالبشر، والاستغلال الجنسي لأطفال وهتك عرضهم.

آية كانت تعمل في مصر وقت احتجازها من قبل قوات الأمن في مجال رعاية الأطفال بمشاركة زوجها محمد حسانين ومتطوعين آخرين مصريين وفق تقارير حقوقية غربية.

وقالت التقارير، إنها أسست وزوجها في عام 2013 مؤسسة لرعاية الأطفال تحمل اسم «جمعية بلادي» لرعاية أطفال الشوارع والأطفال المهملين في مصر.

وقالت مصادر، إنه في الأول من مايو عام 2014 قبضت قوة من الشرطة، يعتقد أنها من قسم شرطة عابدين القريب من ميدان التحرير - حيث اتخذت آية وزوجها مقرا للمؤسسة في شارع محمد محمود - على آية وزوجها دون أن تظهر إذنا من النيابة.

وطبقا لمذكرة مركز روبرت كينيدي لحقوق الإنسان الأمريكي للأمم المتحدة في 19 مايو 2016، التي طالبت بالإفراج عن آيه وزوجها وزملائهما بالجمعية، فقد ألقي القبض كذلك على خمسة متطوعين مصريين آخرين تباعا، ويحاكم آخر غيابيا.

وتقول المذكرة، إن آية وزوجها ورفاقهم محبوسون منذ ما يزيد على عامين دون محاكمة على الرغم من أن القانون المصري حدد فترة الحبس الاحتياطي بما لا يتجاوز العامين.

فيما قالت النيابة إنها تحركت ضد الجمعية بعدما تلقت بلاغا من أحد الآباء يتهم فيها الجمعية باحتجاز ابنه وأطفال آخرين عنوة وباستغلال ابنه في المظاهرات التي كانت تنطلق من قبل أنصار جماعة الإخوان  ضد الشرطة في ذلك الحين.

وقالت وزارة الداخلية في تعليقها على القبض على آية وزملائها، إن أطفالا أخذوا من الجمعية شهدوا بأنهم تلقوا أموالا من الجمعية للمشاركة في الاحتجاجات بعد بلاغ من والد أحد الأطفال المختفين عثر عليه بالجمعية.

وأضافت الداخلية في بيانها: تبين بالفحص أن الشقة محل البلاغ مستأجرة ولم يستدل على أن ثمة أوراقا رسمية تفيد بإشهار أو ترخيص الجمعية وبالاستعلام عن نشاطها قرر الأول «محمد حسانين زوج آية» والثانية «آية حجازي»، أنهما يهتمان بالدفاع المجتمعي والتثقيف والتوعية وأنهما في سبيلهما لإنهاء إجراءات الترخيص ولا يحملان ثمة مستندات تفيد بذلك، كما أقرا بأن مصدر تمويلهما يعتمد على التبرعات من معارفهما وبعض المتطوعين.

وأضاف البيان: تبين أن جميعهم من أطفال الشوارع الهاربين من ذويهم منذ فترات مختلفة وكانوا يتخذون من الشوارع مأوى لهم، وخاصة منطقة ميدان التحرير وغالبيتهم استقطبوا للالتحاق بتلك الجمعية بمعرفة أقرانهم وأقروا بتحريض المتهم الأول على إجبارهم على عدم العودة لذويهم تحسبًا لاستغلالهم مستقبلا في المظاهرات المناهضة للنظام.

وأضاف: باستكمال مناقشتهم أضافوا بسابقة مشاركتهم في أعمال التظاهر وإلقاء الحجارة على قوات الشرطة مقابل مبالغ مالية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق