ياسر برهامي يلحس فتاويه السابقة.. ويكفر الأقباط مجددا
الجمعة، 14 أبريل 2017 11:37 م
خرج الشيخ ياسر برهامي نائب رئيس الدعوة السلفية، اليوم في مقال له على الموقع الرسمي للدعوة السلفية، ليحرم قتل المعاهدين، فى إشارة إلى الأقباط، ولكن تانسى برهامي، الفتاوى التي أصدرها فى أوقات سابقة ضد الأقباط، حرم فيها تهنئتهم بالعيد، أو ترشحهم في الانتهابات.
برهامي في مقاله، قال: «وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ»، هذه الآية الكريمة التي تنظم أخطر شيئ في حياة الإنسان، الحياة، التي لو فهمناها وتعلمناها والتزمنا بها جميعا حُلَّت مَشاكِلُنا، ومُنِعت الفتن التي تحدث بيننا أفرادًا وجماعات، ومجتمعات ودولًا، وحُكّامًا ومحكومين، وقُضاةً ومُتَّهَمين، وأمراء ومأمورين، وقادةً ومُتَّبِعين.
وأضاف برهامي: «أخرج العلماء الأحاديث في النهي عن قتل المُعَاهدين، وفي بعضها بلفظ العهد مطلقًا، وهو الذي في البخاري في أبواب الترهيب من قتل النفس التي حَرَّم الله إلا بالحق، كما رتبها المنذري في الترغيب والترهيب».
وتابع نائب رئيس الدعوة السلفية قائلا: «لقد وردت السُنَّة كذلك بتغليظ تحريم قتل النفس التي حَرَّم اللهُ إلا بالحق، سواء كانت نفسًا مُسْلِمة أو نفسًا كافرة- في إشارة للأقباط- فإنه لا تَلازُم بين وصف الكفر وبين جواز القتل، فقد يكون الإنسان كافرًا ومع ذلك يكون معصوم الدم والمال، وهي المسألة التي اختلطت على الكثيرين».
تأتي هذه التصريحات وسط فتاوى كثيرة، أصدرها برهامي ضد الأقباط، من بينها فتوى له حرم فيها تهنئة الأقباط بعيدهم، حيث قال فيه فتوى سابقة:تهنئة المسيحيين بعيدهم مُحَرْم يجب تجنبه، بل قال أشر من شرب الخمر وفعل الفواحش.
برهامي نفسه، أصدر فتاوى أيضا تحرم ترشيح الأقباط في الانتخابات، وزعم أنه لا يجوز في الإسلام انتخاب قبطي، أو أن يتولى مناصب تنفيذية عليا في الدولة.
من جانبه علق أحمد عطا، الباحث في شئون الحركات الإسلامية، على تصريحات برهامي قائلا: «استنكار الدكتور ياسر برهامي في مقاله لما وقع من أحداث دامية في كنيستي طنطا والإسكندرية، ليس تنصلاً من فتاويه السابقة عندما صرح بتحريم التعامل مع الاقباط، ولكن الاستنكار خوفاً من قانون الطوارئ».
وأضاف عطا، أنه منذ أن تم الإعلان عن حالة الطوارئ وجميع التيارات الاسلامية تعيش في حالة ذعر وعلى رأسهم التيار السلفي الذي كان يستخدم الفتاىي لإحداث شقاق مجتمعي بين المسلمين والأقباط ، فبرهامي طبق على نفسه التقية التي كانت تتطبقها الجماعة الاسلامية في تسعينيات القرن الماضي وكذلك قيادات مكتب الارشاد أثناء حكم الرئيس السابق مبارك، والتقية الآن سلاح قيادات التيارت السلفي لتفادي المواجهة مع قانون الطوارئ والأجهزة الأمنية.