باسم يوسف يواصل أكاذيبه: لهذه الأسباب هربت من مصر
الجمعة، 14 أبريل 2017 05:23 مكتب- مصطفى الجمل
أن يصبح الطبيب مهرجًا، والمهرج إعلاميًا، والإعلامي أيقونة سياسية، والأيقونة مصدرًا لتشويه البلاد، وبث الفتنة بين أبنائها، أمر لن تراه إلا في مصر، ليس لعيب فيها، سوى أن أجهزة ودولًا غربية عظمى، قررت في الماضي القريب، أن تستخدم كل ما هو عظيم وخسيس، وكل ما بيدها من أدوات لتقسيمها، عن طريق زعزعة الثقة المتبادلة بين القيادة والشعب».
لماذا هرب باسم يوسف؟.. السؤال الذي ظل يراود آلاف المعجبين بالمهرج الشاب، ولم يجب عليه على مدار العامين الماضيين، وظل لغزًا محيرًا حتى وقتنا هذا، طرحته شبكة الـ «سى إن إن» الأمريكية، على المهرج الذي حصل عن طريق «قانون القوة» والضجة العالية المثارة حوله على لقب «إعلامي ساخر معارض»، دون أن يضبط يومًا دارسًا لعلوم الإعلام والصحافة، ولا متدربًا على أساسياته، ولا حتى ممارسًا له.
«خايف على حياتي»، ظل يوسف متمسكًا بتلك النغمة «المتمسكنة» في ظاهرها، المتمكنة من الخبث في باطنها، في سياق إجابته على الاستفاهمات المتتالية حول سبب خروجه من مصر فجأة، دون أن يشرح أو يوضح، من الذي هدده، من الذي تعرض له؟.
يقول «يوسف» في مقابلته مع الـ «سى إن إن»: «عندما كنت أقود في طريقي إلى المطار كنت أفكر أنه وقبل سنتين كنت أكبر اسم في هذا البلد والآن على الهرب قمنا بشيء على الأقل والآن على الفرار بحياتي»، فمن أى شىء يخاف باسم يوسف، ولم يتعرض له أحد، لولا إدارة القناة التي كان يعرض فيها برنامجه ومطالب قطاع عريض من الجمهور رأى أن برنامج باسم يوسف، يؤثر على مسار معركة وطنية ضد الإرهاب ورموزه ويتضمن انتقادات تهز الثقة فى مؤسسات الدولة.
وبأى وجه يقابل باسم يوسف، جمهوره، وهو يكذب ويزعم أنه بدأ من الصفر، وأين ما حصده ولا يزال يجنى ملايين الدولارات من يوتيوب كعائد أرباح على مقاطع فيديوهاته، بالإضافة إلى مقالاته فى مؤسسة دويتشه فيله الألمانية المعروفة بمويلها المعادية للدولة المصرية؟
يظهر من إجابة، الطبيب الذي ترك الطب من أجل «سبوبة التهريج»، تضخم للذات، أسفر عن غرور اعتدناه منذ ظهوره على الشاشة، فهو يرى في نفسه الرجل الأهم، والأكثر تأثيرًا، بإشارة من يده تتحرك جيوش المريدين والمهووسين، وبأخرى يقفون في أماكنهم، على الرغم من أنه لو عاد ووقف مع إجابته تلك لثانية واحدة، لاكتشف كذبها، فإن كان هو كذلك، لماذا لم يحموه من الخطر الوهمي، الذي كان يدعيه دائما على حياته، وإن كان هناك قوة أكبر من تلك القوة الشعبية الهائلة، فهل من الشجاعة والنبل أن يتركهم، ويرحل.
تابع باسم يوسف مجيبا على أسئلة الـ«سى إن إن»: «أتذكر كيف عدت إلى منزلي وحضرت حقيبتين وضعت فيهما كل ما يمكنني حمله، ومررت بمنزل أبي في الطريق إلى المطار لأنني لم أكن قادرًا على مكالمته عبر الهاتف، فلم أكن أعلم إن كانوا يتنصتون على هواتفنا، وقلت له إنني مغادر الآن، أنا آسف، وأعتقد أنني سأراك لاحقا، ولم يكن لدي وقت لتوديع أخي».
وأضاف: «قررت المجيء هنا لأمريكا وأبدأ من الصفر، حيث اتحدث مع أناس مختلفين بلغة مختلفة، وأبدأ للمرة الثالثة حياة مهنية جديدة، الأمر مثير للاهتمام ولكنه مثير للخوف في بعض الأحيان، أعتقد هذه المخاوف يواجهها أي مواطن أمريكي حول هل يمكنني النجاح أم لا؟، والآن أخذ دروس للتقوية والتمثيل وأحيانا أقوم بدبلجة أصوات كرتونية وأتقدم أيضا لطلبات تمثيل وأرفض كأي شخص آخر».
يظهر باسم من خلال إجابته السابقة، متسولا يحاول الإيهام بأنه مفتقد لمصدر الرزق، ويبحث عن مصدر لمعيشته هو وأسرته من جديد، إلا أنه اختار أن يكون «التهريج» هو مصدر رزقه، مع أنه كان بإمكانها طالما أنه سيبدأ من جديد أن يعود إلى مهنته الأساسية التي درسها وامتهنها، وقطع شوطًا قال عنه هو بنفسه إنه كان متميزًا وحقق خلاله نجاحات كبيرة.