وزير البيئة: انعقاد مؤتمر التغيرات المناخية ببون فب ألمانيا نوفمبر المقبل
الجمعة، 14 أبريل 2017 10:47 صكتبت - منال العيسوى
أكد الدكتور خالد فهمي وزير البيئة، أن المؤتمر الدولي حول التغيرات المناخية القادم 23 COP ستستضيفه مدينة بون في ألمانيا في شهر نوفمبر المقبل، نيابة عن دولة فيجي، وأن الاجتماعات التحضيرية للمؤتمر ستبدأ في نهاية هذا الشهر في بون، وأن مصر ستشارك حيث تشكل مركز وثقل إقليمي كبير بحكم موقعها الاستراتيجي، وبحكم كونها رئيس مؤتمر وزراء البيئة الأفارقة.
وكشف وزير البيئة، في تصريحات خاصة لـ«صوت الأمة»، عقب عودته من الاجتماع التحضيري لمؤتمر التغيرات المناخية، الخاص بمجموعة البيسك، الذي أنهت فعالياته، الأربعاء الماضى، أنه تم التأكيد على مصالح الدول النامية في مواجهة التغيرات المناخية ودعوة البلدان المتقدمة لاحترام تعهداتها بأن يكون هناك تمويل واضح ومحدد مقدم منها لدعم الدول النامية، خاصة بعد محاولات بعض الجهات المانحة لخلط الدعم الموجه للتنمية بالمعونة التي من المفترض أن يتم تخصيصها لمواجهة التغير المناخي.
ولفت إلى أن خلط الدعم بالمعونة يتعارض مع اتفاق باريس، الذي ينص على أن يكون هناك فصل بين الأثنين، وأن يتم تخصيص موارد مالية إضافية لمساندة البلدان الفقيرة والنامية في مواجهة آثار التغييرات المناخية ومساعدتهم، على أن يستبدلوا الطاقة الأحفورية مثل البترول والفحم وخلافه بالطاقة الجديدة والمتجددة.
وأضاف الوزير: «أن الاجتماع تناول عدم وفاء البلدان الغنية بتعهداتها فى إطار اتفاقية كيوتو بأن يتم تخصيص 100 مليون دولار سنويا للدول النامية، لتمويل برامج التكيف مع التغير المناخى، كما ناقش موضوع زيادة المساعدات الخاصة بالتغير المناخى إلى 100 مليار دولار سنويا بعد عام 2020»، مشيرًا إلى أنه كانت هناك ضرورة لأن ينسق لقاء أمس الأول المواقف بحيث تظهر الدول النامية كمجموعة واحدة لها رأى موحد يحقق لها مصالحها.
وأكد الدكتور خالد فهمي أنه تم بالفعل التنسيق بين الدول المشاركة فى اجتماع "باسيك"، وتم تناول الكثير من الموضوعات الهامة والتأكيد على أن اتفاقية باريس لا رجعة فيها وأن كل الدول ملتزمة بها، كما تمت مطالبة الدول المتقدمة بأن تأخذ بجدية تعهداتها التى التزمت بها خاصة وأن عدم الوفاء بها سيجعل الجنس البشرى كله يواجه مشاكل التغيرات المناخية، والتى ستطول آثارها الدول النامية والمتقدمة على حد سواء.
وأضاف أنه تم الاتفاق على التنسيق المستمر فيما بين أعضاء "باسيك" وفى إطار مجموعة الـ77 حتى تكون هناك قوة ضغط مؤثرة، وفعالة من عدد كبير من الدول، خاصة فى ظل القلق المتزايد من مواقف بعض الدول المتقدمة إزاء التزامات اتفاق باريس، راجيا جميع الدول أن تراجع نفسها حتى يمكن التوصل لحل
جدير بالذكر، أن مصر لم تكن الدولة الوحيدة التى تمت دعوتها لحضور اجتماع أمس، حيث كان هناك كذلك دولتى فيجى بصفتها رئيسة المؤتمر القادم فى بون، والإكوادور كونها الرئيس الحالى لمجموعة الـ77.