8 ملايين جنيه تكلفة إقامة المشاركين في مؤتمر العمل العربي بالقاهرة

على مدار الأيام الماضية، شهدت القاهرة انعقاد مؤتمر العمل العربي الـ44 برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث افتتحه رئيس مجلس الوزراء المهندس شريف إسماعيل، بحضور 21 وزيرًا عمل عربي وممثلين عن ثلاثية العمل المتمثلة في العمال، وأصحاب العمل، والحكومات من جميع الدول العربية.

 

وبلغت تكلفة إقامة المشاركين في المؤتمر، وعددهم طبقًا لمصدر بمنظمة العمل العربية 320 فردًا، مقيمين بشكل دائم للمشاركة بالمؤتمر 460800 دولار وهو ما يوازى بالعملة المصرية 8294400 جنيهًا، حيث تترواح إقامة الفرد من المدعوين للمشاركة في المؤتمر الذي عقد في أحد كبرى الفنادق بالقاهرة، ما بين 110 إلى 180 دولار في الليلة، وذلك بخلاف الضيوف المدعوين إلى الحفل والتجهيزات الخاصة بالمؤتمر ومسئولية تأمينه في ظل الأحداث الإرهابية التي تبناها تنظيم «داعش»، في مصر،  بأول أيام انعقاد المؤتمر بتفجير الكنيسة المرقسية بالإسكندرية، وتفجير كنيسة بطنطا، والذي أسفر عن استشهاد العشرات وإصابة عدد كبير من الضحايا.

 

وتتولي دول مجلس التعاون الخليجي، طبقًا لمصادر عمالية تمويل المنظمة، التي يديرها فايز المطيري، والمسئولة عن تنظيم المؤتمر، في ظل عدم التزام بعض الدول بدفع اشتراكات المنظمة، ويرأس مجلس إدارتها خلال الفترة الحالية عيسى بن سعد النعيمي رئيس مجلس إدارة منظمة العمل العربية، ووزير الشئون الإجتماعية والعمل بدولة قطر.

 

وكان من المقرر أن يعقد المؤتمر فى الفترة من من 9 حتى 16 أبريل، إلا أن المشاركين في المؤتمر تمكنوا من إنجاز جدول أعمال المؤتمر خلال أربعة أيام فقط، حيث اجتمع ممثلوا الحكومات، وأصحاب العمل، والعمال على مدار الأيام الأربعة، ويعد الإعلان عن إطلاق الشبكة العربية لمعلومات أسواق العمل،  هو أبرز ما نتج عن المؤتمر، حيث من المقرر الإنتهاء من إعدادها وإطلاقها عقب إطلاع ٢١ دولة عربية، علي بياناتها وتحديث كل دولة لهذه البيانات الخاصة بها في فترة زمنية لا تتجاوز ٦ أشهر.

 

 ويحتوي إصدار الشبكة علي 100 شركه عربية، ورصد الوظائف الخالية بها بشكل مستمر، حتي يتمكن الشباب العربي من الدخول علي الموقع الخاص بتلك الشركات والبحث والحصول على الوظائف، وبُنى الإصدار الإلكتروني للشبكة علي أربعة مراحل تم الانتهاء من المرحلة الأولي علي أن تنتهي المراحل الثلاث المتبقية قبل انطلاق فعاليات المؤتمر العام المقبل، حيث تضم الشبكة قاعدة بيانات معلوماتية للخبراء العرب العاملين في مجال أسواق العمل للإلمام بكل ما هو جديد في سوق العمل.

 

ويعد الهدف الرئيسي من إطلاق الشبكة، توفير الأدلة المعلوماتية من إحصاءات ومعلومات التي تحقق الإلمام الشامل بكافه قضايا وابعاد سوق العمل العربي ، وفي مرحلة لاحقة سيصبح النظام قادرًا على إجراء ربط في عملية التوظيف بين الأطراف الثلاثة وهم «طالب – عارض – الجهات الوطنية المعنية بالاعتماد».

 

وطالب وزير القوي العاملة المصري، خلال جلسات المؤتمر،  بتحويل الشباب إلي طاقة منتجة من  خلال تنمية قدراتهم وكفاءاتهم الإنتاجية، مؤكدًا أن الحكومات بمفردها لن تستطيع مواجهة تطوير منظومة التدريب المهني بالشكل المطلوب، ومطالبًا الشركات ومؤسسات المجتمع المدني بالإضلاع  بمسئوليتها الاجتماعية، ومنظمات العمال بترسيخ مفهوم التدريب المستمر لدى العمال.

 

واتفق «سعفان»، مع نظيرته الكويتية هند صبيح وزيرة العمل والشئون الاجتماعية، على تنفيذ الربط الالكتروني بين البلدين للقضاء علي العقود الوهمية وتجار الإقامات وحماية حقوق العمال، مؤكدًا فى تصريحات لـ«صوت الأمة»، على أن تسريح العمالة المصرية من دول الخليج، مجرد شائعات وأن الوزارة، توفر بشكل مستمر عدد كبير من فرص العمل للشباب بدول الخليج العربي، بالإضافة إلى الفرص التي توفرها شركات العمالة.

 

ودعا فادي الجميل أحد ممثلي أصحاب العمل، ورئيس جمعية الصناعيين اللبنانيين، منظمة العمل العربية لرصد حجم التجارة البينية بين الدول العربية، كي تستطيع منظمات الأعمال العربية، على تطوير التبادل التجاري بينها، مقترحًا التأسيس لاستثمارات عربية مشتركة في أسواق جديدة، وعلى رأسها السوق الأفريقية، وكذلك تخفيف وطأة النازحين السوريين على البلدان المجاورة، على أن تكون المسئولية تجاههم مسئولية عربية مشتركة.