6 رؤساء في حضرة البابا.. والسيسي أول رئيس في تاريخ مصر يحضر قداس عيد الميلاد
الخميس، 13 أبريل 2017 09:13 م
وسط مقارنات عديدة مع رؤساء مصر السابقين، يعد الرئيس عبد الفتاح السيسي، من المتفوقين حتى الآن في زياراته للكاتدرائية المرقسية بالعباسية، سواء لتهنئة الأقباط في أعيادهم، أو مواساتهم في أزماتهم، ويعتبر السيسي، أول رئيس في تاريخ مصر يزور الكاتدرائية أثناء احتفالات عيد الميلاد منذ افتتاحها في عهد الزعيم خالد الذكر جمال عبدالناصر في يوليو 1965، فكل رؤساء مصر السابقين كانت لهم زيارات للكاتدرائية، إلا أنها لم تكن للتهنئة في قداس عيد الميلاد، وإنما كانت زيارات لأسباب متعلقة بأحداث جارية.
وطوال تلك الفترة، جرت العادة على أن يرسل رئيس الجمهورية مندوباً له، لحضور الاحتفال والتهنئة بالعيد مع عدد من الوزراء، حتى كسر السيسي، القاعدة ليكون أول رئيس جمهورية يقوم بزيارة الكاتدرائية وسط حالة من الفرحة بين الحضور، والذي لم تقتصر زياراته لتقديم التهنئة بالعيد وحسب، بل كانت أيضاً لتقديم واجب العزاء في شهداء الوطن من الأقباط في عدد من الأحداث الإرهابية، ما زاده محبة في قلوب الأقباط.
عبد الناصر وامبراطور إثيوبيا في افتتاح الكاتدرائية
في يوليو 1965 وضع الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، حجر الأساس لبناء الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، وألقى بهذه المناسبة كلمة تاريخية عبرت عن مدى التأخي بين المسلمين والمسيحيين، بينما جائت زيارة« ناصر» الثانية بمناسبة حفل افتتاح الكاتدرائية رسميا في يونيو 1968، ومعه الإمبراطور هيلا سلاسي إمبراطور إثيوبيا، والتقط خلالها الرئيس صورا تذكارية مع البابا كيرلس، بابا الأسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، ومن وقتها لم يزور عبدالناصر الكاتدرائية مرة أخرى، حتى وفاته في 28 سبتمبر 1970.
السادات.. ومناوشاته مع البابا شنودة
أما الرئيس الراحل أنور السادات، فقد شهدت فترة حكمه توتراً مع البابا شنودة بطريرك الكارزة المرقسية آنذاك، كان بينهما مناورات سياسية تصل إلى حد الاستفزازات، وزار السادات، الكاتدرائية مرتين، الأولى في ديسمبر 1972 حيث زار السادات المقر البطريركي واستقبله البابا شنودة، وجائت الزيارة بعد حادثة الخانكة، حيث تعرض مقر جمعية الكتاب المقدس بحي الخانكة بالقاهرة، للحرق على يد مجموعة من المتطرفين.
بينما جائت الزيارة الثانية في أكتوبر 1977، حيث زار السادات المقر البطريركي لوضع حجر أساس مستشفى مار مرقس بأرض دير الأنبا رويس بالقاهرة، وكان أبرز ما فيها أن الرئيس السادات عندما ذهب للكاتدرائية طلب من البابا شنودة أن يصلي الظهر، فكان رد البابا شنودة أنه جهز له مكان للصلاة ورحب به، ولم يحضر السادات أي مناسبة دينية للأقباط، وكان يوفد مبعوث رسمي من رئاسة الجمهورية لحضور قداس أعياد الميلاد.
مبارك و«الجنازات»
على مدار 30 عاماً، هي فترة حكم الرئيس المعزول حسني مبارك، لم يزر الكاتدرائية سوى مرتين، اقتصرتا على تقديم واجب العزاء، فكانت الزيارة الأولى في عام 2000 بعد 19 عاماً من توليه الحكم، وحضر جنازة الفريق فؤاد عزيز غالي، قائد الجيش الثانى الميداني في حرب أكتوبر.
بينما كانت الزيارة الثانية، في عام 2006، لحضور جنازة المستشار حنا ناشد، عضو المكتب السياسي للحزب الوطني، واكتفى مبارك طوال فترة حكمه بإرسال برقيات لتهنئة الأقباط في الأعياد وإرسال مندوب له.
المعزول وزيارة لم تحدث
لم يزر الرئيس المعزول، محمد مرسي، الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، في أي مناسبة مسيحية، إلا مرة واحدة أثناء قداس عيد الميلاد عام 2012، بمناسبة ترشحه للانتخابات الرئاسية، لكسب أصوات المسيحيين، وبعد توليه الحكم، أوفد رئيس ديوان رئيس الجمهورية السفير محمد رفاعة الطهطاوي، ورئيس الوزراء هشام قنديل، لحضور قداس عيد الميلاد في 2013، واكتفى هو فقط بالتهنئة الهاتفية.
عدلي منصور يهنئ البابا في مكتبه
وأثناء تولي الرئيس السابق، عدلي منصور، فترة الحكم الإنتقالي، زار الكاتدرائية المرقسية مرة واحدة، وهي الفترة التي قضاها في منصبه، بعد عزل مرسي، وسقوط حكم الإخوان، وكانت في عام 2014 لتهنئة البابا تواضروس، بعيد الميلاد المجيد.