محاسيب السيد البدوي يصرخون: «الإرهاب نفض جيوبنا وخلانا نشحت»
الخميس، 13 أبريل 2017 09:06 م
على هامش الأحداث الأمنية المتلاحقة، في مدينة طنطا، عاصمة محافظة الغربية، قبل وبعد تفجير كنيسة مارجرجس، الذي وقع الأحد الماضي، يعيش محاسيب السيد البدوي، من التجار، وأهالي المنطقة الميحطة بهذا المسجد العريق، الحالة سيئة جدا، بسبب كساد مبيعاتهم، وبوار بضاعتهم؛ على أثر الإعلان عن ضبط خلية إرهابية، وتفكيك قنبلة، بالمسجد، ما أدى إلى اتخاذ قرار تنفيذي بإغلاقه.
وبنبرة لا تخطئ الأذن ما تمتلئ به من حسرة، يقول أحد التجار المجاورين للمسجد، والذين يعتمدون في أرزاقهم على رواد المسجد من الزائرين: «الإرهاب نفض جيوبنا، وخلانا نشحت، بعدما تعطلت أعمالها؛ عقب غلق المسجد».
وأضاف لـ «صوت الأمة»: «طول عمر الأغراب رايحين جايين، وعمر ما المقام اتقفل في وش حد، الله يلعن الإرهاب وسنينه».
وتابع: «المكان ده كله فنادق، ولوكاندات بير سلم، ممكن تسكن بـ20 جنيه، أو 50 جنيها، ليلة كاملة، فالمنطقة مفتوحة للجميع، سداح مداح».
واستطرد: «بعد ضبط الخلية الإرهابية، وتفكيك القنبلة، كنا نتوقع رقابة زيادة، لكن اكتفوا بإغلاق المسجد فقط، وماعملوش حاجة أزيد من كده».
ويجلس باعة الحلوى، والحمص، على الأرض، ينظرون إلى المكان الذي فرغ من حلوهم، بنظرات زائغة، يتحسرون على أيام لم يكن فيها موطئ لقدم، قرب المسجد.
ويقول علي، أحد باعة الحمص، والحلاوة: «ما بقناش لاقين الهوا نروح بيه لعيالنا، بعد ما كنا بنصفي 50 جنيها على الأقل يوميا».
وأسفل مباني الشارع، التي آل معظمها إلى السقوط، يقف صاحب أقدم محل للحلوى بأنواعها، في المنطقة، يشكو من ضعف الإقبال؛ نظرا لارتفاع الأسعار، وغلق المسجد، والتفجيرات قائلا: «لم يعد هناك زبائن، رغما اتفاق معظم صانعي الحلوى على تحقيق هامش ربح بسيط، والاكتفاء بحساب الارتفاع المخيف في قيمة الخامات، وبخاصة السكر، فوجئنا بالإرهاب يقطع عيشنا، مما جعل خسائرنا فادحة، ولا يمكن احتمالها، ومش عارفين نعمل إيه».
وعلى غرار الرأي السابق، قال تاجر يدعى أبورحاب، إن الخسائر التي يتكبدونها فادحة، معبرا عن مخاوفه من أن يتعرضوا للإفلاس، وخراب البيوت.